أعلن الشيخ مبارك عبد الله المبارك الصباح رئيس مجلس إدارة شركة القرين الكويتية لصناعة الكيماويات البترولية عن الشروع في تنفيذ مشروع ميثانول الجزائر بحلول عام 2013، مؤكدا أن السير في مراجعة بنود اتفاقية هذا المشروع مع سوناطراك قد عرفت تطورا مهما خلال الفترة الحالية. أبدى رئيس مجلس إدارة شركة القرين الكويتية تفاؤلا كبيرا من مشروع ميتانول الجزائر، نافيا كل الأخبار التي تم تداولها مؤخرا حول تأخر الشروع فيه، حيث أوضح في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كويتية أن هذا المشروع قد حقق تطورا مهما خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى الانتهاء من مراجعة جميع بنود اتفاقية الشراكة مع شركة سوناطراك. وفي السياق، أعلن المسؤول الأول عن الشركة الكويتية،الذي كان يتحدث عن ما حققته هذه الأخيرة خلال العام الفارط، أن المباشرة في أعمال إنشاء المشروع الذي تصل تكلفته إلى مليار دولار بطاقة إنتاجية تعادل مليون طن سنويا من مادة الميثانول قريباً، حيث يتوقع أن يبدأ المشروع في الإنتاج التجاري بداية من عام 2013، مؤكدا أنه سيحقق عوائد قياسية للشركة. وتفيد عدد من التقارير أن هذا المشروع الذي تشارك فيه شركة القرين لنسبة 25 بالمائة قد شهد بعض التأخير الذي أرجعه المسؤول الأول لشركة القرين إلى الأزمة المالية العالمية، حيث أكد في تصريحات سابقة أن المساهمين في المشروع قد آثروا عدم الاستعجال وإعادة تقييم المشروع للتأكد من جدواه في ظل المستجدات التي فرضتها التداعيات السلبية للازمة المالية العالمية. ومشروع ميتانول الجزائر يضم إلى جانب شركة القرين نخبة من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال, ويتمثل الهدف الأساسي له على تغذية الأسواق الإقليمية وخاصة الأوروبية وذلك لقربها من الجزائر وسهولة نقل منتجاتنا لهذه الدول عبر البحر الأبيض المتوسط.