أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير شؤون البلاد إعلانا دستوريا ، أمس، للعمل به خلال الفترة الانتقالية التي ستنتهي بانتخاب رئيس للبلاد، ويدير المجلس شؤون البلاد منذ تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن الرئاسة الشهر الماضي تحت ضغط انتفاضة شعبية. وقال اللواء ممدوح شاهين العضو في المجلس في تصريحات أذاعها التلفزيون الرسمي إن الإعلان تضمن تعديلات دستورية وافق عليها الشعب في استفتاء هذا الشهر نصت على أن تكون مدة الرئاسة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة لشاغل المنصب، وكانت مدة الرئاسة في الدستور السابق ست سنوات قابلة للتجديد مدى الحياة. وقال شاهين إن الإعلان الدستوري نص على أن الإسلام دين الدولة وأن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وأضاف إن المجلس سيتولى إصدار التشريعات لحين انتخاب مجلس الشعب الجديد كما سيتولى سلطات رئيس الدولة لحين انتخاب رئيس جديد، ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات التشريعية في سبتمبر القادم وانتخابات الرئاسة قبل نهاية العام. ومن جهة أخرى، عينت مصر رؤساء جددا لمجالس إدارة وتحرير في المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة بعد اعتراضات صحفيين وعاملين على رؤساء مجالس الإدارة والتحرير المعينين بها من الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم مصر إلى ما قبل تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن الرئاسة الشهر الماضي. وأصدر رئيس الوزراء المصري عصام شرف قرارا شمل تعيين لبيب السباعي رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام كبرى المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة خلفا لعبد المنعم سعيد، كما عين عبد العظيم حماد رئيسا لتحرير الأهرام خلفا لأسامة سرايا. وعين علاء ثابت رئيسا لتحرير الأهرام المسائي وهي صحيفة يومية أخرى تصدرها مؤسسة الأهرام وكان يرأس تحريرها طارق حسن الذي كان مقربا من الأمين العام المساعد السابق للحزب الوطني الديمقراطي جمال مبارك، وخلال الأسابيع الماضية انتقد مئات الصحفيين بالمؤسسة مقالات نشرت في الأهرام والأهرام المسائي ضد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك لكن الصحيفتين تحولتا بعد الإطاحة بمبارك لتمجيد الثورة عليه.