أوضح شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة، أمس، أن التقرير الوطني حول تشخيص حالة البيئة في الجزائر يرتكز على خمسة محاور أساسية ترمي إلى حماية وترقية البيئة في إطار التنمية المستدامة، مؤكدا لدى عرضه لمحتوى هذا التقرير أمام لجنة الفلاحة والبيئة والصيد البحري بالمجلس الشعبي الوطني أن هذه المحاور تهدف أساسا إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وحماية الثروات والفضاءات الطبيعية. ومن بين هذه الفضاءات الطبيعية التي يستدعي الحفاظ عليها -يضيف الوزير-الشريط الساحلي والجزر والجبال والغابات والسهوب والتنوع البيولوجي من نباتات وحيوانات. كما تنص هذه المحاور على ترقية عملية تسيير مختلف النفايات المنزلية والاستشفائية والسائلة والصلبة والحفاظ على المساحات الخضراء وحماية الهواء والتقليص من الضجيج. وبخصوص النفايات المنزلية قدر رحماني الكمية المنتجة سنويا ب 10 ملايين طن، مشيرا إلى أن هذه الكمية في تزايد مستمر نظرا لتزايد نشاطات السكان. وذكّر بكل الجهود التي تبذل حاليا للتقليص من هذه النفايات من خلال عصرنة التسيير وفتح مراكز للردم التقني وإزالة المفرغات غير المنظمة. ولهذا الغرض ذكّر بوضع 985 مخطط بلدي لجمع النفايات وتجهيز البلديات بأزيد من 6 آلاف آلة لجمع النفايات. من جهة أخرى كشف الوزير عن وجود 90 مفرغة منظمة مشيرا إلى أنه سيتم خلال 2014 انجاز 40 مركزا للردم التقني و70 مفرغة منظمة. وبخصوص النفايات الاستشفائية قدر كميتها ب 20 ألف طن سنويا، مشيرا إلى انجاز محرقات لإزالتها . من جهة أخرى تطرق الوزير إلى عملية إزالة الأكياس البلاستيكية والتي ساهمت في استحداث أزيد من 2390 منصب شغل جديد. كما ألح على ضرورة حماية التراث الطبيعي من خلال وضع سياسة وطنية لحماية الساحل ومختلف الفضاءات البحرية المحمية كالجزر . كما أشار إلى البرامج المسطرة للتقليل من الكوارث البحرية عن طريق إنشاء لجنة وطنية »تل –بحر« ولجان جهوية وولائية للتصدي لمختلف الكوارث التي قد تحدق بالساحل. وعن المساحات الخضراء ذكر الوزير بالقانون الأخير الذي صادق عليه البرلمان والذي ينص على وجوب حماية المساحات الخضراء مقدرا هذه المساحة بمليوني متر مربع على المستوى الوطني. وذكر بكل المشاريع المسطرة لبناء فضاءات خضراء جديدة، مشيرا في هذا الصدد إلى استبدال مفرغة وادي السمار بحديقة عمومية وبمشروع انجاز حظيرة »دنيا« بأعالي الجزائر العاصمة. كما عرض الوزير كل الجهود التي تبذل للتقليص من التلوث الناجم عن النشاط الصناعي بإجبار كل مؤسسة على القيام بدراسة تأثير قبل انجاز أي مشروع وكذا التوقيع على عقود للنجاعة البيئية ورسكلة النفايات واسترجاعها . وبخصوص إدراج ثقافة بيئية مستدامة ذكر شريف رحماني في عرضه بأهمية دعم التكوين البيئي في المؤسسات التربوية وعن طريق النوادي الخضراء لترسيخ ثقافة بيئية لدى الأجيال الصاعدة.