تفقد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية المركز الحدودي في إطار زيارة قادته إلى عين قزام المدينة الحدودية مع النيجر، وتعكس هذه الزيارة سياسة الجزائر لتفعيل إجراءات تأمين حدودها خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. قام وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بزيارة تفقد وعمل إلى بلدية إن قزام بتمنراست الأربعاء الفارط، حيث تنقل إلى المركز الحدودي، حيث تفقد المكاتب التابعة لشرطة الحدود والجمارك، وأكد بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية أول أمس، أن الوزير كان مرفوقاخلال هذه الزيارة بالسلطات المدنية والعسكرية لولاية تنمراست، ودامت الزيارة حسب نفس المصدر يوما واحدا. وبالمناسبة، عقد ولد قابلية على مستوى المركز الحدودي، اجتماعا مع السلطات المحلية تركز أساسا حول تحسين ظروف العمل واطلع على الصعوبات التي يواجهها الموظفون الذين يعملون في مناخ صعب حسب نفس المصدر. على صعيد آخر، ترأس ولد قابلية لقاء مع ممثلي المجتمع المدني بالمنطقة بهدف إبلاغهم التحيات الخالصة لرئيس الجمهورية واطلاعهم بالقرارات المتخذة في إطار البرنامج التكميلي والاطلاع على الانشغالات الأخرى لمجموع سكان هذه المنطقة الحدودية ودراسة كل فرص التكفل بها في أقرب الآجال الممكنة. وعقب الزيارة، كلف ممثلو أهالي التوارق الوزير بتأكيد امتنانهم العميق ودعمهم الثابت لرئيس الجمهورية. إلى ذلك، كانت الجزائر قد عبّرت عن قلقها الشديد من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا على لسان كل من وزير الخارجية مراد مدلسي ووزير الداخلية دحو ولد قابلية والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، معتبرة ذلك تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها. يذكر أن وزير الداخلية، أكد في ندوة صحفية بتمنراست على هامش الزيارة التي قادت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 5 أفريل الجاري، أن الحدود مع ليبيا أضحت خطراً على أمن الجزائر، وأوضح أن الجيش الشعبي الوطني اتخذ احتياطات لمنع دخول أي عناصر مسلحة، مضيفا أن قبائل أعيان الصحراء أكدت مساعدتها للدولة وحماية التراب الوطني، وأضاف »سجلنا محاولات تسلل بعض الأشرار، كما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على إرهابي حاول عبور الحدود الجزائرية الليبية«.