كشفت تقارير إخبارية أن أسرة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تسعى لتوكيل خمسة محامين بريطانيين للدفاع عنهم أمام القضاء المصري، وكشفت صحيفة الأهرام المصرية أمس أن هذا السعي جاء بعد رفض عدد كبير من المحامين المصريين تولي مهمة الدفاع عنهم. ويأتي هذا بينما أوضح مسؤول قضائي مصري بارز أنه في حال أعلنت وزارة الداخلية عجزها عن حماية مبارك فسيذهب إليه المحققون في شرم الشيخ، ونقلت صحيفة الشروق عن المستشار السيد عبد العزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة أن أيا من الوزراء والمسئولين السابقين المتهمين في قضايا فساد وخاصة مبارك لهم الحق فى توجه رجال التحقيق إلى مقار إقامتهم لاستجوابهم في حالتين: الأولى إذا أعلنت وزارة الداخلية تردى الحالة الأمنية وعدم قدرتها على حماية المتهم في أثناء مثوله للتحقيق في الأماكن المعروفة كالمحاكم والنيابات، والحالة الثانية هي تدهور صحة المتهم على نحو يثبت بتقارير أطباء معتمدين رسميا من وزارة العدل. وأوضح عمر أن وزارة الداخلية لو أكدت أنها لن تتمكن من حماية مبارك فيحق له ألا يجىء من شرم الشيخ ويذهب إليه المحققون. ومن جهة أخرى، عززت سلطات الأمن المصرية تواجدها في منتجع شرم الشيخ بمحافظة جنوبسيناء, حيث يتواجد الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني لم تسمه أن الإجراءات جاءت بعد دعوات أثناء مظاهرة مليونية جرت بميدان التحرير في قلب القاهرة أول أمس الجمعة تحت عنوان المحاكمة والتطهير، تطالب بالتوجه إلى شرم الشيخ إذا استمر تباطؤ السلطات في محاكمة مبارك. كما يأتي ذلك وسط تحذيرات بتأثير هذه الإجراءات على حركة السياحة بشرم الشيخ بعد حدوث انتعاشة فيها مع وصول أفواج سياحية أوروبية خاصة سائحين من بريطانيا بالإضافة إلى سائحين من روسيا.