أعادت وزارة التربية الوطنية النظر في تحديد عدد من المهام المسندة إلى مساعدي التربية، خلافا لما كان منصوصا عليه في القرار السابق الصادر في 13 نوفمبر 1991 ، وقد اعتبر القرار الجديد الصادر نهاية الشهر المنصرم المساعد التربوي شريكا أساسيا في الفعل التربوي، والأسرة التربوية، وتمّ تحديد مهامه بدقة بعيدا عن أي إفراط أو تفريط . تجنبا لأي لُبس، أو غموض على هذا المستوى أو ذاك ضمن سياق الإصلاح التربوي الجاري، وعمليات المراجعة المتواصلة لمكانة ودور مكونات الفعل التربوي، أصدرت وزارة التربية الوطنية في 30 مارس المنقضي قرارا جديدا، يقضي بتحديد المهام المسندة إلى المساعدين، والمساعدين الرئيسيين للتربية، وحسب المواد الواردة فيه من 2 إلى 6، فإن المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية يقومون بمهامهم في المؤسسات التعليمية، سواء في النظام الخارجي، أو الداخلي، أو نصف الداخلي، وينحصر عملهم في النظام الأول في المشاركة في تأطير التلاميذ أثناء أوقات دوام فترتي الصباح والمساء، وفق ما ينص عليه التنظيم العام لأنشطتهم، فيما يقوم عملهم في النظامين الثاني والثالث على أساس التناوب، أو على أساس الخدمة في النظامين معا، مع مراعاة الحجم الساعي الأسبوعي، ويتولون هنا تأطير التلاميذ الداخليين ونصف الداخليين خارج الفترتين المذكورتين. ويمارس مساعدو التربية أنشطتهم في الداخليات الابتدائية، والمتوسطات تحت سلطة مدير المؤسسة التعليمية، والمسؤولية المباشرة لمستشار التربية المعني بالخدمة، فيما يمارسها المساعد التربوي الرئيسي نشاطه في المتوسطات تحت نفس السلطة، ويمارس الثلاثة أنشطتهم في الثانويات تحت سلطة مدير المؤسسة التعليمية، ومراقبة الناظر، والمستشار الرئيسي للتربية. ونصّص القرار على أن المساعد التربوي، والمساعد الرئيسي أعضاء في الفريق التربوي، ويشاركون في تربية التلاميذ، ويوجهون عملهم وينشطونهم بيداغوجيا وإداريا. وعلى مستوى آخر، فإن القرار الجديد يقضي بمتابعة تطبيق أحكام النظام الداخلي للمؤسسة التربوية، والسهر على احترامه، وحماية ممتلكات المؤسسة، والمحافظة عليها، وتنظيم حركة التلاميذ، ومراقبتها أثناء أوقات الدخول والاستراحة والخروج، والاعتناء بحسن السلوك والمعاملة للتلاميذ، واحترام قواعد الوقاية والأمن، وتأطير الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية للتلاميذ، ومرافقتهم فيها داخل المؤسسة التعليمية وخارجها، ويجب أن تكون الممارسة التربوية للمساعد التربوي والمساعد الرئيسي وقائية، لا ردعية. ويُمكن لهذين الأخيرين أن يُطلب منهما تأطير التلاميذ المرخّص لهم بالبقاء بين الفترتين الصباحية والمسائية في المؤسسة التعليمية، التي ليس بها النظام الداخلي، أو نصف الداخلي مع مراعاة الحجم الساعي الأسبوعي.ويشارك المساعدون والمساعدون الرئيسيون في توجيه التلاميذ ومراقبتهم عند المذاكرة والمداومة، وفي حراسة الاختبارات والفروض، وفي التكوين التحضيري والتطبيقي لمساعدي التربية المبتدئين، وتلقينهم التقنيات والمهارات المهنية، وفي تنظيم الامتحانات والمسابقات ودورات التكوين، وتحسين المستوى. وفيما يخص النشاطات الإدارية، فإنهم يقومون بالمراقبة اليومية للتلاميذ، ويسهرون على انتظامهم في الحضور والمواظبة، وتثبيت غياباتهم في مختلف السجلات والوثائق القانونية، بعد عودة العون المكلف بجمعها، وإعداد كشوف العلامات والكشوف الفصلية، وقوائم التلاميذ، والشهادات المدرسية، ومسك مختلف السجلات المتداولة في النظامين الداخلي والخارجي. وعلى مستوى آخر، يشاركون في كل العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي، ونهاية السنة الدراسية. وحسب القرار، فإن المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية يستفيدون من تخفيض جزافي قدرهُ أربع ساعات في النصاب الأسبوعي المطلوب. وفيما يتعلق بالخدمة في المراقد، حدد القرار مدتها بأربع ساعات عمل بين إطفاء الأنوار، واستيقاظ التلاميذ، وتبدأ الخدمة في النظام الخارجي ربع ساعة على الأقل، قبل تكفل الأساتذة بالتلاميذ في بداية الفترة الصباحية، والفترة المسائية، وتنتهي ربع ساعة بعد نهايتها. وتشمل الخدمة في النظام الداخلي زيادة على حراسة التلاميذ الداخليين في المراقد والمطعم، وأثناء المذاكرة على المشاركة في تأطير التلاميذ أثناء دخولهم صباحا ومساء للمؤسسة.