الوزارة مطالبة بانشاء منصب نائب مستشار تربية ورئيس مساعد تربوي كبديل فصلت وزارة التربية رسميا في مطلب المساعدين التربويين الخاص بالترقية لمنصب مستشار تربية، حيث اعتبرته من المستحيلات بعد مصادقة رئيس الجمهورية على القانون الأساسي الخاص بأسلاك التربية، فيما اقترحت تنسيقية المساعدين خلق منصب نائب مستشار كتعويض لهم، وتفاجأت بقرار الوصاية المتعلق بإعادة تشكيل لجان مشتركة لتحديد المهام الجديدة لمساعدي التربية، رغم الانتهاء منها العام المنصرم. تفاجأت تنسيقية المساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، بالقرار الصادر عن الوزارة، الرافض لأي نوع من الترقيات لفائدة المساعدين التربويين، التي تمكنهم من الالتحاق بالرتبة 10، حيث تحجج كل من الأمين العام للوزارة ومدير المستخدمين ورئيس الديوان الذين عقدوا اجتماعا مع التنسيقية بحر الأسبوع المنصرم، على حد ما كشفه الرئيس فرطاقي مراد في تصريح ل”الفجر”، بأن الترقية إلى مستشار تربوي يعد من المستحيلات، باعتبار أن القانون الأساسي الذي يحدد التصنيفات والترقيات قد صادق رئيس الجمهورية عليه ولا يمكن التراجع عن ذلك. وموازاة مع ذلك، وصف فرطاقي نتائج اللقاء بأنها مخيبة لأمل مساعدي التربية، خصوصا أنهم عمدوا إلى تعليق إضراب اليومين الذي كانت التنسيقية ستدخله بداية من 13 سبتمبر الجاري، بعد الأمل الذي منحته إياهم الوزارة الوصية، بتوجيهها دعوة لممثلي المساعدين التربويين، ودعوتهم للحوار من أجل تلبية مطالبهم. والكارثة الكبرى حسب المتحدث، تفاجؤهم أكثر بقرار مسؤولي وزارة التربية، بخصوص مطالب تحديد المهام، والتكوين، حيث كشفوا عن قرار المسؤول الأول لقطاع التربية، الذي يأمر بتشكيل لجنة مشتركة تدرس هذه المطالب، مع العلم، وحسبما يعرفه العام والخاص، أن الوزارة الوصية كانت قد شكلت اللجنة العام المنصرم وبالضبط في 25 نوفمبر، حيث خرجت بمشروع تمهيدي للمهام الجديدة لمساعدي التربية، عبر إجراء تعديلات لمواد القرار الرئاسي 315، مست 11 مادة من أصل 25 مادة مدونة في القرار الرئاسي 832 المؤرخ في 13 نوفمبر 1991 والمغير ب315/08، مع طلب إقصاء المادة 18 الخاصة بالإعفاء من المداومة أثناء العطل المدرسية. وتساءل فرطاقي عن جدوى إعادة تشكيل اللجنة، التي تعيد التنسيقية إلى نقطة الصفر، خصوصا أنهم كانوا ينتظرون تطبيق المهام الجديدة المتفق عليها خلال هذا العام، وهو نفس الأمر بالنسبة للتكوين، حيث رفض محدثنا إخضاع المساعدين للتكوين وفقا لما خرجت به أشغال اللجان العام المنصرم، حيث أكد أنهم غير مستعدين للتكوين على مدار ثلاث سنوات، دون ضمانات من الوزارة الوصية ومصالح الوظيف العمومي للاستفادة من الترقية بعد التكوين. وكشف فرطاقي أن تنسيقية المساعدين التربويين، ستعمل وفق قرارات الوصاية وستشارك بداية من الأسبوع المقبل في تنصيب اللجان المشتركة، من أجل عدم اتهامهم في الأخير أنها هي من ترفض الحوار والتفاوض، غير أن المشكل حسبه هي المدة الطويلة التي تستغرقها أعمال اللجان، والتي تصل مدتها إلى 21 يوما، حيث طالب بتقليص المدة. كما أفاد المتحدث في سياق آخر، أن التنسيقية ستطالب بتطبيق القرار 80/315/08 الخاص بخلق منصب مساعد تربوي رئيس، باعتباره موجودا في القانون، وسيتم مطالبة الوزارة أيضا بخلق منصب جديد، يتمثل في نائب مستشار تربية، من أجل منح الفرصة للمساعدين التربويين للترقية بالتدرج، وضمان عدم بقائهم في الرتبة السابعة.