أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر حكما بالبراءة لفائدة كلا من حمليلي عادل أمين الطيب وزميري أحسن العائدين من سجن غوانتانامو والمتابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في خارج الوطن. و حسب قرار الإحالة فإن المتهم حمليلي عادل امين الطيب كان قد اعترف عبر كل مراحل التحقيق أنه تنقل خلال سنة 1989 إلى باكستان لمحاربة الجيش الروسي في الشيشان وانضم سنة 1995 إلى تنظيم الخلافة الإسلامية في هذا البلد. كما اعترف أنه بعد احداث 11 سبتمبر 2001 تم إيقافه في باكستان من طرف القوات الأمريكية وحول سنة 2004 إلى سجن غوانتانامو بكوبا. وقال أنه مكث في هذا السجن ست سنوات وكان في كل سنة يحاكم من طرف محكمة عسكرية ويصدر بحقه في كل مرة سنة سجنا نافذا بتهمة »عدو مقاتل ضد القوات الأمريكية«. أما أثناء جلسة المحاكمة فقد أنكر المتهم انضمامه لأي تنظيم إرهابي، معترفا أنه فعلا آوى بمنزله بباكستان الإرهابي أبو عماد المغربي مع زوجته واللذان قدما من انجلترا دون أن يعرف طبيعة نشاطه. أما بالنسبة للمتهم زميري أحسن الذي كان يقطن مع زوجته بكندا كلاجئ سياسي فإنه تلقى عدة مضايقات من طرف مصالح الأمن الكندية بسبب علاقته مع الإرهابي أحمد رسام الضالع في محاولة تفجير مطار لوس انجلوس مما اضطره للسفر إلى أفغانستان. كما اعترف أنه في 2002 تم توقيفه في كمين نصبته القوات الأمريكية بمنطقة تورا بورا بأفغانستان حينما كان يحاول العبور إلى باكستان ليتم تحويله مباشرة إلى سجن غوانتانامو. وأثناء جلسة المحاكمة أنكر زميري انضمامه لأي تنظيم إرهابي، غير أنه اعترف بعلاقته مع أحمد رسام وفاتح كمال، والمتورط في تفجيرات سان ميشال بفرنسا، دون علمه بالنشاط الإرهابي الذي كان يقومان به. وأضاف أنه في 2003 تم اتهامه من طرف الأمن الأمريكي بمساعدته لأحمد رسام بمنحه مبالغ مالية كما خطّط معه للسطو على مصرف في مونريال، مؤكدا أن خلال تواجده بسجن غوانتانامو كان يحاكم من طرف محكمة عسكرية ويصدر في حقه كل مرة حكما بسنة سجنا نافذا بتهمة »عدو مقاتل ضد القوات الأمريكية«. وكانت النيابة العامة قد التمست تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين وكذا غرامة مالية قدرها 500 ألف دج معللة طلباتها باعترافات المتهمين عبر كل مراحل التحقيق.