أشاد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني العياشي دعدوعة، بجملة الإصلاحات السياسية والاجتماعية التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية، مؤكدا أن ما جاء فيه »كاف لأن يضع الإصلاح السياسي على السكة الحقيقية بما يعمق مفهوم توطيد أركان دولة الحق والقانون والحكامة الرشيدة«، ليعلن استعداد الحزب المطلق لخدمة الاهتمامات الشعبية، من خلال »النضال المستميت من أجل تعميق الإصلاحات السياسية بالتعديلات اللازمة على النصوص ذات الصلة التي ذكرها الرئيس خاصة ما تعلق منها بالدستور«. ثمّن عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس كتلته البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني العياشي دعدوعة في اتصال أجرته معه »صوت الأحرار« أمس، مضمون الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية أمس الأول أمام الشعب، والذي أعلن خلاله جملة من الإصلاحات شملت عديد الأصعدة، وحول اختيار الرئيس لهذا التوقيت لمخاطبة شعبه، أكد دعدوعة أن الكلمة جاءت في الوقت المناسب معلقا »خطاب الرئيس الذي كنا ننتظره بشغف كبير جاء في أوانه المناسب«، مضيفا أن »أية قراءة جادة له يجب أن تعود إلى الوراء«، في إشارة منه إلى ما عاشته الجزائر خلال العشرية السوداء. وحول ذلك، ذكّر عضو المكتب السياسي للأفلان بما أسماه مآسي ما قبل سنة 2000 والحرب التي كانت رحاها دائرة بين الجزائريين، والتي كانت نتيجتها خسائر بشرية ومادية وغيرها من المهالك، فضلا عما لحق مؤسسات البلاد من دمار وعرقلة، إلى جانب العزلة والتهميش الذين عاشتهما الجزائر والأزمة المالية الخانقة التي ترتبت عليها ديون خارجية وداخلية أثقلت كاهل الأمة ورهنت رأيها السياسي، ليعرج بعدها إلى ما حققته الجزائر من استتاب أمني ونماء اقتصادي وتحسن ملحوظ للمستوى المعيشي من خلال رفع الأجور وإقرار المنح والتعويضات والزيادات في مناصب العمل في القطاعين. وفي قراءته لمضمون الخطاب، قال دعدوعة إن رئيس الجمهورية »كان حريصا على تحقيق هذه الانجازات الواحدة تلو الأخرى، وها هو اليوم في الوقت المناسب يستكمل المسار الأمني والاقتصادي والمالي بما يجب ويراه ضروريا لتحيين النصوص التشريعية التي لها علاقة وطيدة بالإصلاحات السياسية حتى تكون مؤهلة لأن ترافق وتواكب ما حصل من تطور في جميع المجالات وجميع الميادين«، ليضيف » إن ما ورد في الخطاب كاف لأن يضع الاصلاح السياسي على السكة الحقيقية بما يعمق مفهوم توطيد أركان دولة الحق والقانون والحكامة الرشيدة التي ينشدها الجزائريون باستمرار ويعملون على بناء دعائمها على الدوام وبالطرق السلمية الناجعة التي لا تخلف دمارا«. وفي الشق الخاص بحزب جبهة التحرير الوطني، قال عضو المكتب السياسي للأفلان إن الحزب قد رأى أن الخطاب قد نزل عند رغبة الجماهير الشعبية، معلنا استعداده المطلق لخدمة المزيد من الاهتمامات الشعبية، ليضيف »سوف نناضل باستماتة من اجل تعميق الإصلاحات السياسية بالتعديلات اللازمة على النصوص ذات الصلة التي ذكرها الرئيس وبخاصة منها ما يتعلق بالدستور وما يرتبط بإعطاء صلاحيات أوسع وحصانة أشمل للإرادة الشعبية، بتجسيد أحقية الشعب في المشاركة المباشرة في تسيير الجماعات المحلية التي هي جماعة الجماهير الشعبية ومؤسساتها التي ترعى شؤونها ومرافقها التي تخدم مصالحها السياسية والتنموية«.