ثمنت أحزاب التحالف الرئاسي، إلى جانب كل من حزب العمال وحركتي النهضة والإصلاح، إعلان رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة ذكرى عيد النصر، عن عزمه إجراء إصلاحات سياسية تكون تكملة للإصلاحات التي شرع فيها منذ عقد من الزمن ومست العدالة والتربية والإدارة، وبرامج للتنمية المستدامة، وفي هذا الإطار شددت أحزاب التحالف في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية على تأييدها لمسعى رئيس الجمهورية، في حين قال حزب العمال إنه متفق مع مبادرة الرئيس، فيما طالبت النهضة بإشراك الأحزاب في المبادرة وتساءلت الإصلاح عن مضمون الإصلاحات المرتقبة. الأفلان: الإصلاحات عملية دائمة ومستمرة يعتقد قاسة عيسي، عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني أن الإصلاحات السياسية عملية »دائمة ومستمرة« ، مذكرا بتعديل الدستور والاستفتاء الشعبي حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وبورشات الإصلاح التي بادر بها رئيس الجمهورية في مختلف القطاعات. وبخصوص الإصلاحات السياسية المرتقبة، أوضح قاسة أن قضية المحتوى والكيفية التي ستتم بها تعود في نهاية المطاف إلى رئيس الجمهورية وحده، في إشارة إلى تعديل الدستور الذي يبقى من اختصاص القاضي الأول للبلاد. الأرندي: إصلاحات الرئيس للخروج من حالة التأزم اعتبر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرف، ما جاء في رسالة الرئيس بوتفليقة بمناسبة عيد النصر حول لإصلاحات السياسية، بمثابة خطوة إيجابية لدعم المسار الديمقراطي الذي عرفته البلاد في كنف الإصلاحات الشاملة. وفي هذا الصدد أكد شرفي عزم حزبه على تجنيد مناضليه وإطاراته ومنتخبيه للمساهمة بفعالية في إنجاح مشروع الإصلاحات الذي سيعمق أكثر التعددية الإعلامية والسياسية والبرلمانية. ويرى التجمع أن هذا المشروع الذي يقوده الرئيس بوتفليقة سيؤدي حتما للخروج من حالة الجمود والتأزم وتكون استكمالا لمسار الإصلاحات الذي تعرفه البلاد منذ عقدين من الزمن في ظل عالم يعرف تحولات سريعة. حمس: الإصلاحات ستضع الجزائر على سكة الديمقراطية من جهته أوضح، محمد جمعة، المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، أن حزبه كان من المطالبين بضرورة أن يبادر رئيس الجمهورية بإصلاحات شاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لوضع الجزائر على سكة التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية النهضة مع إصلاحات شاملة والإصلاح تتساءل عن المضمون. أما حركة النهضة، فأكدت ضرورة أن تكون هذه الإصلاحات شاملة ومتكاملة وتمس مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأيضا المنظومة القانونية وفي مقدمتها الدستور، باعتبارها مرتبطة بحالة الطوارئ وبالأزمة التي عاشتها البلاد. كما طالبت النهضة بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات محايدة تسهر على تنفيذ الإصلاحات وتهيئ الأجواء لبناء مؤسسات قوية، يشارك فيها الشعب وقادرة على التجاوب مع تطلعاته وانشغالاته. حزب العمال: نتفق مع الرئيس حول الإصلاحات عبر مجلس تأسيسي أما حزب العمال، فيعتقد كما قال العضو القيادي المكلف بالإعلام جلول جودي، أن مضمون رسالة رئيس الجمهورية أخدت بعين الاعتبار مطالب مشروعة عبرت عنها فئات واسعة من المجتمع، مضيفا أن حزب العمال يتفق تماما مع مسعى رئيس الجمهورية فيما يخص الإصلاحات السياسية الرامية لتكريس الديمقراطية الحقيقية عبر انتخاب مجلس تأسيسي يتمتع بكل الصلاحيات بما فيها صياغة دستور جديد للبلاد و ممارسة الرقابة على الحكومة، وأكد أن الإصلاحات السياسية أصبحت أمرا ضروريا من أجل دعم مسار الإصلاحات الاقتصادية.