أشرف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني، العياشي دعدوعة، على تنصيب مكتب وأمين محافظة باب الوادي وذلك بحضور أمناء وأعضاء مكاتب القسمات، وقد كان اللقاء مناسبة لعضو المكتب السياسي، الذي أشاد بوعي المناضلين وتمسكهم بوحدتهم وحرصهم على مصلحة الحزب وتفانيهم في خدمة البلاد. قام أمس العياشي دعدوعة، نيابة عن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، بتنصيب أعضاء مكتب محافظة باب الوادي وكذا أمينها جمال ماضي، الذي حظي بتزكية الحضور، وأبرز عضو المكتب السياسي أهمية هذه المحطة التي تأتي تتويجا لعملية تجديد الهياكل القاعدية للحزب، منوها بروح المسؤولية والوعي التي تحلى بها المناضلون وكذا الممارسة الديمقراطية التي سادت الجمعيات العامة، حيث كان الاحتكام إلى الصندوق، في حين كان هناك بعض المحافظات اختار فيها أعضاء الجمعيات العامة مكاتب محافظاتهم بالتزكية والتوافق. وأكد عضو المكتب السياسي خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة على ضرورة الاستعداد للمراحل المقبلة، وخاصة الانتخابات التشريعية والمحلية، التي يراهن عليها الحزب لتكريس ريادته السياسية، وهي المهمة التي وصفها العياشي دعدوعة بالحيوية والحاسمة، وهي تتطلب أن نكون لها جاهزين ومستعدين أتم الاستعداد. وأبرز العياشي دعدوعة مجمل التحديات التي تنتظر الحزب خصوصا في الجانب التنظيمي، خاصة بعد الشروع في توزيع بطاقات الانخراط، بكل ما يعنيه ذلك من إحداث قفزة جديدة في ضبط الحالة النظامية والتفرغ لممارسة الفعل السياسي واضطلاع القسمات والمحافظات بمهامها كمراكز إشعاع، مطلوب منها أن تنفتح على محيطها والمساهمة في تحسس قضايا المواطنين وتبني انشغالاتهم المشروعة. أما فيما يخص كيفية عمل المحافظة فأكد دعدوعة أن لا وصاية على مكتب المحافظة منذ الآن، إلا في تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي وتعليمات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مبرزا أهمية تحرير المبادرة لدى المناضلين، للاضطلاع بدورهم، وفق ما يخدم مصلحة الحزب والوطن. وبعد أن أبرز المهمات المنوطة بالمناضلين وأهمية التحكم في الحالة النظامية، أوضح العياشي دعدوعة أن الحزب مقبل على استحقاقات هامة، لا تتعلق فقط بالانتخابات المقبلة بل أيضا بمواعيد سياسية أخرى، ذات صلة مباشرة بحاضر الوطن ومستقبله، وكل هذه الاستحقاقات نحن معنيون بها، من منطلق أن حزبنا عنصر فاعل في الساحة السياسية. وفي هذا السياق أشار إلى موقف الحزب من الوضع الداخلي للبلاد ومجمل القضايا المطروحة للنقاش والجدل، مثل الاصلاحات السياسية، تعديل الدستور والقوانين الخاصة بالانتخابات والبلدية والأحزاب وكذا رؤية الحزب للأوضاع الخارجية. . وبدوره أثنى أمين المحافظة ورئيس المجلس الشعبي لولاية الجزائر العاصمة مصطفى ماضي، على الثقة التي حظي بها، مؤكدا على التزامه رفقة أعضاء مكتب المحافظة وكافة مناضليها على رفع التحدي، من خلال تحقيق أهداف الحزب في التموقع على الساحة السياسية وتحقيق الانتشار واستقطاب الكفاءات والشباب والمرأة، مع العمل على التفتح على المحيط العام.