أعرب أكثر من نصف المصريين عن رغبتهم في إلغاء معاهدة »السلام« المبرمة مع إسرائيل وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد أبحاث أمريكي ونشرت نتائجه أن 54% من المصريين لا يرغبون في مواصلة الالتزام بمعاهدة العار مع إسرائيل وبقاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. وأوضح الاستطلاع أن 36 % فقط من المستطلعة آراؤهم في مصر يؤيدون اتفاقية كامب ديفيد، وبحسب استطلاع الرأي فان 22 %فقط من المصريين يرون أن تعامل الولاياتالمتحدة مع ثورة الخامس والعشرين من يناير كان ايجابيا، ومن جانبه، عبر التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له عن شعور الكثير من المسؤولين سواء في الحكومة أو خارجها بالقلق الشديد عقب الاستطلاع الذي نشرت نتائجة. وكشف التقرير عن إصابة المسؤولين الإسرائيليين بالصدمة خاصة أن القائمين على هذا الاستطلاع بذلوا مجهودات كبيرة من أجل استطلاع رأي أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب المصري. وهو ما جعل أحد المسؤولين يصف نتيجة هذا الاستطلاع بالكارثة على إسرائيل. بدورها قالت صحيفة »هآرتس« الإسرائيلية في تقرير لها إن خطورة هذا الاستطلاع تنبع من تأكيد المصريين أنهم لا يثقون في إسرائيل، وأن ميراث العداء بين المصريين والإسرائيليين هو ميراث من الدماء ولا يجوز على الإطلاق نسيانه أو تجاهله. فيما علقت صحيفة »يديعوت أحرونوت« على الاستطلاع بالحذر منه، مشيرة إلى أنه يعتبر »صفعة« يجب على الجميع في إسرائيل الالتفات إليها والإيمان بأن العلاقات القوية مع مصر لن تعود مرة أخرى، كما طالبت الصحيفة أعضاء الحكومة الإسرائيلية بالاستعداد لما وصفته بالمستقبل السيئ لمسيرة التسوية، وهو المستقبل الذي بات مظلما بشدة بالنسبة للعلاقات بين القاهرة وتل أبيب بعد الثورة المصرية.