في لهجة تصعيد الاحتجاج اشتكى ل"صوت الأحرار" فلاحو قرية بني بورمان بشمال سطيف تبعد عن مقر دائرة بوعنداس ب 3 كلم، من الحالة الكارثية التي آل إليها وادي "بويرذن" جراء العمل غير العقلاني الذي قام به أحد المستثمرين في قطاع الدجاج البيوض، وذلك برمي فضلات أزيد من 11 ألف دجاجة في الوادي مباشرة باستعمال تقنيات حديثة. وعدم تخصيص مكان لجمع تلك الفضلات، وهو الأمر الذي أدى إلى تلوث كبير لمياه الواد، هذا الأخير يعتبر المصدر الوحيد لسقي الأشجار وبساتين الخضر والفواكه المنتشرة على ضفافه وهي منطقة معروف عنها إنتاجها لأجود أنواع التين والجوز ومختلف الخضروات، كما تعتبر الفلاحة في هذه المنطقة مصدر رزق لأغلب العائلات ونظرا لعدم صلاحية مياه الوادي لاستعمال السقي جراء الثلوث الكبير، اضطر أغلب السكان لوقف النشاط الفلاحي والاستسلام لجبروت هذا المستثمر على حد تعبير أحد الفلاحين وأجمع أغلب الفلاحين على قيامهم بإيداع شكوى لدى مصالح البلدية، إلا أن مصالح هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء الرد أو حتى إيفاد لجنة للتحقيق مما أثار شكوكا حول تواطؤ جهات معنية مع هذا المستثمر للحيلولة دون وصول الشكوى إلى مديرية الفلاحة وكذا البيئة، خصوصا وأن هذا المستثمر يزاول نشاطه بطريقة عادية رغم افتقاره للترخيص ، فهو ينشط بطريقة غير شرعية، هذا من جهة، ناهيك عن الرائحة الكريهة ومختلف أنواع الحشرات التي تكثر مع حلول موسم الصيف الأمر الذي حول حياة القرية إلى جحيم• كمال حساني