نشرت على مواقع الانترنيت وثيقة التي لم يتم التأكد من صحتها قيل إنها وصية لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي أٌعلن مقتله في عملية للقوات الأمريكية على مقره قرب العاصمة الباكستانية، وأشارت الصحيفة إلى أن الوصية تعود لتاريخ 14 ديسمبر 2001، وجاء فيها أن بن لادن استسمح أبناءه لأنه لم يعطهم من وقته إلا القليل، مضيفاً أنه لولا ما سماه الغدر والخيانة لكانت الحال غير الحال والمآل غير المآل، بن لادن أوصى أبناءه أيضاً بعدم العمل في القاعدة والجبهة »أسوة بما أوصى به الخليفة عمر بن الخطاب ابنه عبد الله عندما نهاه عن تولي الخلافة من بعده«.. وكانت صحيفة »الأنباء« الكويتية قد نشرت ما قالت إنها وصية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتقع الوصية في 4 صفحات، ومكتوبة على الكمبيوتر، وموقعة بيد بن لادن، وبرز فيها توقعه أن يأتي مقتله نتيجة خيانة وغدر المحيطين به، أما أبرز ما تضمنته الوصية دعوته لزوجاته بعدم الزواج بعده، ولأولاده بعدم العمل في القاعدة والجبهة. الوصية، التي لم يحدد مصدرها، تضمنت عدداً من التعليمات، وتم تصنيفها على أنها سرية وخاصة، تحت عنوان »وصية الفقير إلى ربه تعالى أسامة بن محمد بن لادن«، ويقول بن لادن في وصيته إن هجمات سبتمبر كانت »الضربة الثالثة من الضربات المتصاعدة التي تلقتها أمريكا أولاها عند تفجير المارينز في لبنان، وثانيتها تفجير سفارة أمريكا في نيروبي التي انطلق منها الغزو الأمريكي للصومال، حيث قتل من إخواننا 31 ألفاً تحت راية الأممالمتحدة«. كما تضمنت الوصية المفترضة بنوداً حول الأسرة والمجتمع، إذ يتوجه فيها بن لادن إلى شباب الأمة بالقول: »احرصوا على الموت توهب لكم الحياة، واستمعوا للقلة من علماء الأمة المتمسكين بالحاكمية والبراء والولاء والمعادين لمن يوالون أعداء الأمة، الذين أخذوا أفكار البشر الوضعية وعادات وانحرافات الأمم الجاهلية، مثل الاقتراض من المصارف الربوية وقوانين الجنايات والمعاملات والتأمينات العلمانية والسماح بتأسيس الأحزاب والنقابات والجمعيات النسائية والإنسانية، وجميعها بدع مرفوضة بإجماع علماء السلف والخلف«، ويوصي النساء: »إياكم والتبرج وتقليد مومسات الغرب ومسترجلاته، كنّ مدرسة لتخريج الرجال والمجاهدين في سبيل الله، وحافظن على شرفكن، ولتكن لكن في أمهات المؤمنين أسوة حسنة«. بينما خصّ زوجاته بوصية واضحة قال فيها: »جزاكم الله عني خيراً. فقد كنتن لي بعد الله سبحانه وتعالى خير سند وخير معين من أول يوم كنتن تعرفن أن الطريق مزروع بالأشواك والألغام. تركتن نعيم الأهل واخترتن بجانبي شظف العيش. كنتن زاهدات في الحياة معي فازددن فيها زهداً بعدي، ولا تفكرن في الزواج، حسبكن رعاية أبنائنا وتقديم التضحية والدعاء الصالح لهم«. ولأبنائه يقول: »أما أنتم يا أبنائي.. سامحوني لأني لم أعطكم إلا القليل من وقتي منذ استجبت لداعي الجهاد. لقد حملت همّ المسلمين وهمّ قضاياهم. لقد اخترت طريقاً محفوفاً بالأخطار وتكبدت في ذلك المشاق والمنغصات والغدر والخيانة، ولولا الخيانة لكان الحال اليوم غير الحال والمآل غير المآل. أوصيكم بتقوى الله فإنها أثمن زاد في الحياة الدنيا، وأوصيكم بعدم العمل في القاعدة والجبهة، أسوة بما أوصى به سيدنا عمر بن الخطاب ابنه عبد الله، رضي الله عنهما. فقد نهاه عن تولي الخلافة. إن خيراً فقد أصبنا منه، وإن كانت شراً فحسب آل الخطاب ما ناله منها عمر«.