دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، أمس، نقابة المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري للجزائر لمطالبة عمال المؤسسة المضربين باستئناف نشاطاتهم من أجل الصالح العام. أشار بيان للمركزية النقابية إلى أن سيدي السعيد قد وجه هذه الدعوة بعدما استقبل المجلس النقابي لمؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري بحضور الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال النقل، وهي المناسبة التي أكد فيها الأمين العام للمركزية النقابية أن "الانشغالات التي طرحها عمال المؤسسة" ستجد طريقها إلى الحل قريبا" بالنظر إلى "الأهمية التي تحظى بها مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري في الحياة العامة و درجة النضج التي يتمتع بها عمالها من أجل الاستجابة لواجبهم في إطار الخدمة العمومية". وتابع المصدر ذاته قوله إن "استعداد" السلطات العمومية من أجل معالجة الانشغالات التي قدمها الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا "الحوار والتشاور كأداة أساسية لحل المشاكل" تعد أيضا من بين العناصر التي تؤدي إلى "حل وشيك" لهذه الانشغالات". يأتي تصريح سيدي السعيد بعد أن أعلن الأمين العام لنقابة مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر عبيد بوطبة أن الإضراب المفتوح الذي شرعت فيها كافة وحدات المؤسسة منذ أمس الأول قد ينتهي في غضون ال 24 ساعة القادمة، حيث قال خلال ندوة صحفية نشطها أمس أن الإضراب الذي يشنه عمال المؤسسة لقي آذانا صاغية لدى المركزية النقابية وفدرالية النقل"، مضيفا أنه "سيتم استقبالنا من قبل مسؤولي هاتين الهيئتين لعرض مطالبنا مما يعد إشارة إيجابية لا تستبعد استئناف العمل في غضون 24 ساعة". وأضاف بوطبة قائلا أن "فدرالية النقل وعدتنا بالتكفل بمشاكلنا وتسويتها مع الوزارة الوصية"، مذكرا بأن مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر تطالب أساسا بمنح إعانة الدولة لسنة 2008 كاملة فضلا عن مراجعة أجور العمال وظروف تسيير المؤسسة، وبعد أن أعرب المسؤول عن ثقته في المركزية النقابية، أوضح بوطبة أن الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد سيستقبل خلال الساعات القادمة ممثلي نقابة مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري.