حمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسئولية تعثر صفقة تبادل الأسرى مهددا بأسر جنود إسرائيليين آخرين إذا لم تتحرك إسرائيل لتنفيذ الصفقة. وطالب مشعل ،في حديث مع صحيفة »الشرق الأوسط« اللندنية أمس، بوضع استراتيجية عربية فلسطينية تشمل تحركا دبلوماسيا رسميا وشعبيا ومقاومة وملاحقة قانونية لإسرائيل في كل مكان لانتزاع ما وصفه بالحق الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال مشعل إنه يعتزم زيارة غزة ورام الله والقدس قريبا محملا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسئولية تدهور عملية السلام وإيصالها إلى طريق مسدود. وفي سياق متصل،ذكرت صحيفة »هارتس« الإسرائيلية ان حركة حماس وافقت من حيث المبدأ على اقتراح جديد يسمح باستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل وإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط. ونقلت الصحيفة في عددها أمس عن مصادر مصرية لم تذكر اسمها القول »انه على الرغم من تجديد مصر جهودها للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح شاليط إلا أن المفاوضات حول هذا الأمر لم تبدأ بعد«. وأشارت إلى محاولة مصر حاليا الضغط على حركة حماس لتليين مواقفها بهدف التوصل لاتفاق يشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية ،لافتة إلى ادراك المصريين حاجة »حماس« إلى تقديم انجازات للجمهور الفلسطيني في حال إجراء الانتخابات. وأكدت مصادر فلسطينية »موثوقة« للصحيفة »أن مصر تعمل بجد لتحقيق تقدم للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى تضمن إطلاق سراح الجندي شاليط الذي أسرته »حماس« خلال جوان عام 2006. وأضافت أن منذ توقيع حركتي »فتح« و»حماس« على اتفاق المصالحة الأسبوع الماضي بدأ المصريون في العمل على تقديم خطتهم لمبعوث إسرائيلي يصل إلى القاهرة قريبا. وأوضحت الصحيفة أن »ليس من الواضح بعد فيما اذا كان هذا المبعوث هو ديفيد مديان الذي عينه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخرا كمفاوض في قضية الجندي الأسير شاليط المتوقع توجهه إلى مصر قريبا«. وأعرب مسئولون مصريون وفق الصحيفة عن التفاؤل إزاء فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى وذلك بعد بدءهم التوسط في المفاوضات الخاصة بهذا الأمر معلنين عن رغبتهم بإنهاء هذه القضية بسرعة.