حمل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القمة العربية المقبلة وبطريقة غير مباشرة مسؤولية كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم المساعدات لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي العام الماضي بالإضافة إلى وضع مسألة المصالحة الفلسطينية ضمن نقاط جدول أعمالها. وجاءت دعوة مشعل أمس بالعاصمة السورية دمشق بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي حصد أرواح 1400 شهيد وأكثر من أربعة آلاف مصاب وبنى تحتية مدمرة عن آخرها في وقت عجزت فيه المجموعة الدولية الالتزام بتعهداتها بإعادة بناء ما دمره العدوان. وفي نفس سياق هذه المطالب دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل مجددا بالسماح بإدخال الاسمنت ومواد البناء إلى قطاع غزة في أقرب وقت ممكن. وقال بان كي مون "إننا نجدد دعوتنا لإسرائيل برفع الحصار حتى يتمكّن سكان غزة من إعادة بناء بيوتهم واقتصادهم". كما حمل خالد مشعل من جهة اخرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية تعطيل عملية تبادل الأسرى واكد ان "التلاعب الإسرائيلي هو الذي عطل صفقة التبادل وأن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط لن يعود إلى بيته حتى يعود أسرانا وأسيراتنا إلى بيوتهم". وحذر مشعل من أن القدس الشريف اصبحت في "خطر أكبر بالتهويد والحفريات وهدم المنازل والتهجير"، معربا عن خشيته من أن "يفاجأ العالم الإسلامي بهدم الأقصى قريبا". وأكد مشعل في كلمته أن حماس "لن تتراجع عن خيار المقاومة ولن تتخلى عن مسؤولياتها السياسية"، مشيرا إلى أن "الضغط والحصار والإغراء لن يغيّر حماس ولا شيء يغريها إلا تحرير الأرض واستعادة القدس وانجاز حق العودة". كما حذر مشعل من حرب قد تنشب في المنطقة مشيرا إلى "قرع طبول الحرب على غزة أو لبنان أو إيران أو مناطق أخرى". وقال في هذا الصدد أن حركته لا تنشد الحرب اليوم ولكنها إذا فرضت عليها فستقاوم ب"ضراوة حتى تهزم إسرائيل".