ألقت الشرطة التونسية القبض على ليبي في سيارة محملة بذخيرة أسلحة من نوع كلاشنيكوف في جنوب البلاد على بعد 80 كيلومترا من الحدود التونسية الليبية، ما يؤكد صدق التحذيرات التي وجهتها الجزائر لبلدان المنطقة حول استغلال الجماعات الإرهابية للأزمة الليبية من أجل تهريب السلاح. في تطور جديد يؤكد الحقائق التي كشفت عنها الجزائر حول استغلال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للصراع داخل ليبيا لنقل السلاح وتهريبه عبر عدة بلدان في منطقة الساحل، كشفت الشرطة التونسية، أمس، عن إلقاء القبض على رعية ليبي في سيارة محملة بذخيرة بنادق »كلاشنيكوف« على ب نقلت وكالة رويترز للأنباء عن ضابط شرطة تونسي أن السلطات ألقت القبض على رجل ثان يعتقد أنه جزائري كان ينقل قنابل، مضيفا أن السيارتين كانتا قادمتين من ليبيا. ولا تعتبر هذه العملية الاولى من نوعها، بل إن كافة البلدان التي لها حدود مع ليبيا قد دخلت في حالة استنفار قصوى على حدودها بعد إلقاء القبض على عديد من الأشخاص وهم يهربون الأسلحة على الحدود، حيث قامت السلطات المصرية بإفشال ما عدده 10 محاولة لتهريب الأسلحة بين ليبيا ومصر خلال الأيام الاولى من الشهر الجاري، أما السودان فقد السودان أغلق كامل حدوده مع ليبيا ونشر أعدادا كبيرة لقواته من الجيش والأمن والشرطة والإدارة الأهلية في ولايات دارفور، وكانت الجزائر السباقة إلى كشف استغلال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للأزمة الليبية لتهريب الأسلحة وإعادة هيكلة نفسه بما يهدد استقرار وأمن منطقة الساحل، وهو ما أكده مسؤولون جزائريون كان آخرهم وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية الذي وصف ليبيا بالمستودع المفتوح للأسلحة وأن إشكالية الأسلحة الخفيفة التي تنتقل عبر الحدود تشكل تهديدا حقيقيا، خاصة إذا ما وقعت في أيدي جماعات إرهابية أو إجرامية.