حذّر كاتب الدولة الأمريكية مارك تونر من إمكانية استغلال ما يسمى »تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي« للصراع في ليبيا من أجل الحصول على أسلحة، موضحا أن واشنطن قد ناقشت هذه القضية مع المعارضة الليبية التي تعهدت بالتكفل بها. مخاوف واشنطن التي عبّر عنها كاتب الدولة الأمريكية مارك تونر، أمس، خلال اللقاء اليومي الذي يجمعه مع الصحفيين، بعد يوم واحد من التصريحات التي نقلتها وكالة رويترز للأنباء على لسان مسؤول جزائري أمني يؤكد فيها أن تنظيم القاعدة يستغل الصراع في ليبيا كي يحصل على أسلحة، منها صواريخ »أرض- جو« ويهرّبها إلى معقله في شمال مالي، وقال المسؤول الأمريكي في هذا الصدد: »لقد أعربنا بوضوح عن انشغالاتنا بحيث تعهدت المعارضة الليبية بالتكفل بها«. ولدى إجابته على سؤال حول ما إذا كانت المعارضة الليبية تعتقد بأنه يمكن لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي أن يحصل على أسلحة أوضح المتحدث أن المعارضة الليبية لم تؤكد أي شيء، لكنها قالت أنها ستأخذ بعين الاعتبار هذه الانشغالات متعهدة بدراسة القضية. وتتطابق الشكوك التي تثيرها واشنطن مع التحذيرات التي أطلقها مسؤول أمني جزائري، أمس، عندما أكد أن تنظيم القاعدة يستغل الصراع في ليبيا كى يحصل على أسلحة، منها صواريخ »أرض – جو« ويهرّبها إلى معقله في شمال مالي، موضحا أن قافلة من الشاحنات الصغيرة من طراز »تويوتا« غادرت شرق ليبيا، وعبرت الحدود إلى تشاد ثم إلى النيجر ومنها إلى شمال مالي، حيث سلّمت خلال الأيام القليلة الماضية شحنة من السلاح. وجدير بالذكر أن وزير الداخلية دحو ولد قابلية كان قد أكد في تصريحات نقلتها وسال الإعلام الشهر الماضي أن السلطات الجزائرية قد اعتقلت نشطاء ينتمون إلى ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعد عبور الحدود من ليبيا. وفي ذات السياق، يشير مراقبون إلى أن السلطات الجزائرية قد نشرت نحو سبعة آلاف شرطي وخمس كتائب من الجيش على الحدود الجزائرية الليبية لمنع مقاتلي ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من التسلل إلى أراضيها.