أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ضرورة إعادة النظر في ميثاق الجامعة العربية التي قال عنها »إنها لم تعد بيتا للعرب«، وأضاف بلخادم بأن كثير من القادة العرب لا يملكون قرارهم، مشددا على أهمية إعادة النظر في ميثاق الجامعة وآليات عملها. أعرب بلخادم عن استيائه لوضع جامعة الدول العربية الذي وصفه ب»الفضاء المتعثر« خلال الندوة الفكرية التي نظمها مركز الدراسات والتحليل والاستشراف لحزب جبهة التحرير الوطني حول »التأثيرات الجيوسياسية الجديدة على الأنظمة العربية«، وأضاف متسائلا »ما الفائدة من الترشح لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية«، حيث أكد على أنها لم تعد تقوم بالدور المنوط لها وأنها »لم تعد بيتا للعرب«. كما شدد بلخادم على أن كثير من القادة العرب لا يملكون قرارهم، في إشارة منه إلى ولاء البعض منهم لجهات أجنبية وأن سلطة القرار لا تعود إليهم، داعيا إلى إعادة النظر في ميثاق الجامعة العربية وآليات العمل مع التزام الدول بما تقره في اجتماعات الجامعة العربية. وبخصوص الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي المتعلق بدراسة طلب انضمام الأردن لهذا المجلس، قال بلخادم »إن هذا الأمر طبيعي وليس بالجديد« باعتبار أن الأردن سبق له وأن تقدم بطلب إلى المجلس بغية الانضمام إليه، مشيرا إلى أن اللغز يكمن في التوقيت الذي عقد فيه الاجتماع وتحريك هذه الورقة، وتساءل بلخادم »لماذا الآن؟«. واستغرب الأمين العام للأفلان طلب مجلس التعاون الخليجي من المغرب الانضمام إلى هذا الفضاء، مؤكدا أن المتعارف عليه هو أن هذا البلد هو الذي يطلب الانضمام إن كان يرغب فيه، داعيا هذا المجلس إلى تغيير تسميته نتيجة لموقع كل من الأردن والمغرب ومنظومة الحكم لكلا البلدين، مضيفا بأن كل بلد سيد وصاحب قراره في اتخاذ مواقفه، كما ذكر بوجود »فضاء ننتمي إليه«.