تلقى عدد من أساتذة قسم الإعلام والاتصال والتاريخ وعلم المكتبات بكليّة العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية بجامعة وهران والأساتذة الباحثين بمركز البحوث والأنثروبولجيا الاجتماعية »كراسك«، استدعاءات من قبل محكمة وهران، للمثول أمام قاضي التحقيق اليوم في إطار استكمال إجراءات التحقيق في قضيّة مقتل الأستاذ كرومي أحمد في 23 ماي الفارط. أفادت مصادر عليمة، أنّ قاضي التحقيق بمحكمة الجنح بحيّ جمال الدين سيستمع إلى عدد من الأساتذة ممّن كانت تربطهم علاقات مهنية أو علاقات صداقة بالأستاذ الذي عثر على جثّته بمقّر حزب »الأمدياس« في ظروف غامضة. وحسب ما أكّدته ذات المصادر فإنّ السماع للأساتذة المعنيين سيكون على أساس أخذ شهاداتهم في القضيّة من دون أن يتّم الإشارة إلى ما إذا كان من بينهم متّهمين، وبالتّالي فإنّ لغز جريمة القتل التي تمّ ارتكابها بذكاء من قبل مجهولين، يكون في طريقه للحلّ، إذ من المفترض أن يكشف النائب العام لدى مجلس قضاء وهران في الأيّام المقبلة، ما توصّلت إليه نتائج التحقيقات التي باشرتها عدّة جهات أمنية. وللتذكير فإنّ الضحيّة كرومي أحمد البالغ من العمر 52 سنة أب لطفلين، أستاذ جامعي بقسم الإعلام والاتصال بجامعة وهران، وباحث بمركز »كراسك«، إضافة إلى نشاطه السياسي بحيث يعّد عضوا بالمكتب الولائي للحركة الديمقراطية الاشتراكية »الأمدياس«، وعضو بتنسيقية التغيير والديمقراطية، اختفى فجأة في حادثة شبيهة بالاختطاف زوال الثلاثاء 19 أفريل، حيث أودعت زوجته شكوى بذلك لدى مصالح الأمن، وقد تمّ العثور على جثّته بمقّر حزب »الأمدياس« المتواجد بوسط المدينة، حيث أشارت مصادر طبيّة أنّ الجثّة عليها آثار ضربة على مستوى الرأس، كما لم يتّم العثور على سيّارته من نوع بيجو 206، وقد خلّفت جريمة القتل مأساة عميقة لدى عائلة الضحيّة والأسرة الجامعية، كما تلتها عدّة نداءات تطالب بالكشف عن حقيقة ارتكاب هذه الجريمة.