استدعى عميد قضاة التحقيق لدى محكمة جمال الدين للجنح بوهران، بحر الأسبوع الفارط، الأستاذ محمد صالح المكلف بالدراسات ما بعد التدرج بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة وهران، لسماع أقواله كمشتبه فيه في الشكوى المصحوبة بالادعاء المدني التي حركها الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية فرع وهران ضده. متهمينه بالسب والشتم وإهانة التنظيم المذكور، كما تم توجيه استدعاء آخر للممثل الولائي للتنظيم المذكور الذي تأسس كطرف مدني في القضية بالإضافة إلى حضور مجموعة من طلبة كلية الحقوق والعلوم السياسية الذين شهدوا الواقعة المذكورة فتح قاضي التحقيق الغرفة الأولى لدى محكمة وهران صباح الاثنين الفارط، ملف قضية نائب عميد كلية الحقوق والعلوم . السياسية بجامعة وهران للفصل فيها. وأشارت مصادر ''البلاد'' إلى أن الأستاذ محمد صالح عمد إلى سب وشتم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الشهر الفارط ناعتا إياه بتنظيم ''المصالح والهمهم''، وهي عبارات التي رفضها ممثل فرع وهران واعتبرها إهانة في حق عميد التنظيمات الطلابية في الجزائر الذي خدم المنظومة الجامعية منذ فجر الاستقلال. كما اتهم ذات التنظيم في بيان تلقت ''البلاد'' نسخة منه هذا الأستاذ بعرقلة الشؤون الإدارية بكلية الحقوق وغيابه الدائم، بالإضافة إلى إهماله كلي للمنصب الحساس الذي أوكل له وتعمده نزع بعض الأوراق الخاصة بالمترشحين لما بعد التدرج لإقصائهم بحجة أن ملفاتهم ناقصة وبلهجة حادة طلب الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية من مدير جامعة وهران التحرك لوقف التجاوزات والسياسة الجائرة التي ينتهجها نائب عميد كلية الحقوق المكلف بما بعد التدرج، والتي باتت نتائجها تطفو على سطح كلية الحقوق. هذا ومن المنتظر أن تشهد كلية الحقوق بجامعة وهران تحركات واحتجاجات واسعة خلال الأيام القليلة القادمة على خلفية تأخير تعليق نتائج امتحانات السداسي الأول لطلبة السنة الرابعة، متهمين إدارة الكلية بالإهمال والتسيب في الوقت الذي تشهد فيه هاته الأخيرة حمى انتخابات المجلس العلمي المنتهية عهدته مؤخرا. وفي هذا الشأن أكدت مصادر ''البلاد'' أن هناك ثلاثة أساتذة من كلية الحقوق أعلنوا ترشحهم لهذا المنصب العلمي، ويتعلق الأمر بكل من الأستاذ مروان محمد والأستاذ أوسكين والدكتور جبار محمد، هذا الأخير تقول مصادر ''البلاد'' إنه الأوفر حظا عن بقية زملائه لاعتلاء هذا المنصب، بحكم مستواه العلمي الأكاديمي العالي، وأنه من بين الأساتذة الجامعيين القلاقل الذين قدموا خدمات جليلة للبحث العلمي في عاصمة الغرب الجزائري.