عالجت، أوّل أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران قضيّة محاولة تهريب 7 قناطير و14 كلغ من الكيف المعالج من مغنية المنطقة الحدودية مع المغرب نحو وهران ثم مستغانم، وهي القضيّة التي تمّ فيها القبض على متّهم واحد فقط فيما لا يزال خمسة آخرون في حالة فرار. تعود حيثيات القضيّة إلى تاريخ 24 ديسمبر من السنة الفارطة، حيث قامت مصالح الدرك الوطني على مستوى حاجز أمني بالطريق الوطني رقم 2 الرابط بين تلمسانووهران، بتفتيش سيارة مشبوهة من نوع »رونو إسباس«، وعثر بداخلها على كميّة معتبرة من صفائح الكيف المعالج والمقدّرة ب 99 كلغ أي ما يقارب القنطار من المخدّرات وهي الكميّة التي كان مهرّبها يحاول التوجّه بها إلى وهران ثمّ نحو ولاية مستغانم لتسليمها لشخص سبق له التعامل معه في ترويج هذه السموم. واستنادا إلى التحقيق الذي قامت به مصالح الضبطية القضائية تبيّن أنّ رخصة السياقة التي كان يستعملها المتّهم بهويّة »ع.ه« مزوّرة وأنّها باسم شخص آخر، إضافة إلى تزوير الرقم التسلسلي الخاصّ بالسيّارة التي كانت تستعمل في تهريب المخدّرات، وبعد توسيع دائرة التحقيق تمّ التوجّه نحو مسكن المتّهم بمغنية، أين تمّ هناك العثور على كميّة أخرى من القنب الهندي المغربي والتي تفوق الستّة قناطير، وحسب ما ورد في المحاضر الرسمية فإنّ الكميّة الإجمالية المحجوزة تقدّر بسبعة قناطير و14 كلغ من الكيف والتي كانت موجّهة للترويج بين أوساط الشباب، كما أشارت الأدلة بخصوص هذه العملية إلى تورّط خمسة أشخاص آخرين لا يزالون في حالة فرار، ومن خلال محاكمة المتّهم الرئيسي أمس، اعترف بتورّطه في القضيّة مصرّحا بأنّه مجرّد ناقل لكميّات المخدّرات لصالح أشخاص آخرين، وبناء على الوقائع المذكورة فقد التمست النيابة العامة إدانته بعقوبة السجن المؤبد نظرا لخطورة الوقائع، لتكون نفسها العقوبة التي سلّطتها في حقّه هيئة محكمة الجنايات.