أدانت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، أحد لاعبي فريق إتّحاد مغنية، بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا بتهمة استيراد والاتّجار في المخدّرات بعدما ضبط بالسيّارة التي كان على متنها كميّة حوالي 19 كلغ من الكيف المعالج. تعود حيثيات القضيّة التي أثارت الرأي العام وخلقت بلبلة واسعة لدى مناصري الكرة المستديرة، إلى تاريخ 12 ماي من سنة 2008، حيث تمّ إلقاء القبض على المتّهم المدعو "ح.ر" بعد مطاردة على طريقة الأفلام البوليسية، من قبل مصالح الجمارك، تخلّلها إطلاق الرصاص، حيث أوقفت ذات المصالح سيّارة من نوع "آتوس" للتفتيش على مستوى حاجز أمني بحمام بوغرارة بتلمسان كان على متنها ثلاثة أشخاص، وحين طلب عناصر الجمارك تفتيشها، لاذ سائقها بالفرار، ما اضطّر مصالح الجمارك لإطلاق النّار لتوقيفه، وفي هذه الأثناء لاذ من كانا معه على متن نفس السيّارة بالفرار، وقد أسفرت المطاردة عن توقيف اللاعب بإتّحاد مغنية، فيما تمّ العثور على السيّارة مهجورة بمكان قريب ولمّا تمّ تفتيشها عثر بداخلها على كميّة 18.6 كلغ من الكيف المعالج ذي النوعية الجيّدة، على شكل صفائح مخبّأة بإحكام على مستوى المحرّك وكذا تحت المقاعد، وقد أشار التحقيق الذي فتحته ذات المصالح إلى أنّ المخدّرات تمّ استيرادها من المغرب وكانت موجّهة للتهريب نحو عين تموشنت ووهران بغرض ترويجها، كما تبيّن كذلك أنّ السيّارة المحجوزة تمّ تأجيرها من وكالة لكراء السياّرات بمغنية بتلمسان، وقد أنكر لاعب إتّحاد مغنية المتّهم باستيراد المخدّرات التهم المنسوبة إليه وصرّح أنّه كان برفقة صديقيه ولم يكن على علم بالمخدّرات التي كانت مخبّأة داخل السيّارة، مع الإشارة إلى أنّ النيابة العامّة التمست إدانته بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، فيما أدين المتواجدان في حالة فرار بعقوبة السجن المؤبّد غيابيا.