وصف وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، أمس، العلاقات الثنائية بين الجزائرواسبانيا ب"الممتازة"، وأكد في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين إرادة بلاده في العمل "بصفة أعمق مع بلدان المغرب العربي الشقيقة والصديقة و تكريس مرحلة جديدة للعلاقات بين اسبانيا وهذه الدول". أشار موراتينوس الذي ذكر أن بلاده ستترأس الاتحاد الأوروبي سنة 2010، إلى أهمية العمل من أجل "تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي". وقد وصل موراتينوس أمس إلى الجزائر في إطار زيارة عمل.واستقبل لدى وصوله من طرف وزير الخارجية مراد مدلسي. وقد شرع وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخل موراتينوس، منذ الثلاثاء، في جولة بمنطقة المغرب العربي بدأها من موريتانيا، ليصل أمس إلى الجزائر في زيارة استهلها بإجراء محادثات مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ومسؤولين آخرين، حيث تباحث الطرفان سبل تطوير العلاقات الاقتصادية لاسيما فيما يتعلق بملف الطاقة في أعقاب الأزمة التي يعرفها البلدان بعد مطالبة الجزائر برفع سعر الغاز ورفع القضية للتحكيم، إلى جانب فسخ السلطات الجزائرية عقدين للشركتين الاسبانيتين"ريبسول" و"غازناتورال" لاستغلال حقل قاسي الطويل بعد التأخر المسجل من قبلهما. كما نالت القضية الصحراوية حصة الأسد في اللقاء الثنائي وذلك بعد المستجدات التي شهدتها القضية بعد اعلان جبهة البوليساريو تعليق المفاوضات في ظل الانحياز الفاضح للمبعوث الأممي بيتر فان فالسوم للطرح المغربي القائم على الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، إلى جانب ذلك موضوع مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط" الذي بادر إلى طرحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمرتقب الإعلان عنه بعد أربعة أيام في باريس. وتهدف جولة موراتينوس إلى شمال إفريقيا، إلى مناقشة مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وزيادة حجم التبادل التجاري. كما سيعرض هدف الحكومة الإسبانية في دفع مبادرة "خطة إفريقيا" الجديدة للأعوام الثلاثة المقبلة والتي سيتم من خلالها التأكيد على الوجود الإسباني في القارة.