أكد أول أمس كل من وزير الخارجية مراد مدلسي ونظيره الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس على أن كلا من الجزائرومدريد تتفقان على أن المغرب قوة استعمارية في الصحراء الغربية، وان قضية هذه الأخيرة يجب معالجتها في إطار الشرعية الدولية كونها مسالة تصفية استعمار، في حين دخلت بداية من الخميس الماضي اتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين حيز التنفيذ . وقال مدلسي في تصريح له على هامش زيارة وزير الخارجية والتعاون الإسباني أن الجزائرواسبانيا تتّفقان على أن المغرب قوة استعمارية في الصحراء الغربية، ولابد من معالجة هذه القضية في إطار الشرعية الدولية كونها مسألة تصفية استعمار، مضيفا أن الجزائر تشجع وتدعو الطرفين المعنيين إلى تطبيق لوائح مجلس الأمن بهدف التوصل إلي حل نهائي لهذا النزاع المستمر منذ العام 1975 تاريخ خروج إسبانيا من الصحراء الغربية. ومن جهته، أكد موراتينوس أن بلاده تساند تسوية قضية الصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية، وتشجع الطرفين على العمل من أجل التوصل إلي حل يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي، مذكرا في الوقت ذاته أن مدريد لن تدّخر أي جهد من أجل وضع حد لهذه القضية،واصفا إياها بالنزاع الأليم،ومعلوم أن اسبانيا لها مسؤولية تاريخية بخصوص قضية الصحراء الغربية. وبخصوص مسالة التعاون بين البلدين، فقد دخلت أول أمس اتفاقية بين البلدين حول تسليم المجرمين موقعة في ديسمبر 2006 حيز التنفيذ وذلك اثر تبادل وزيري خارجية البلدين إجراءات المصادقة عليها الأربعاء الماضي، حيث صرح وقتها موراتينوس للصحافيين بان العلاقات بين اسبانياوالجزائر ممتازة معربا عن رغبة مدريد في العمل بشكل معمق مع الدول الشقيقة والصديقة في المغرب العربي،ومشددا في الوقت نفسه على أهمية بناء اتحاد المغرب العربي في أقرب الآجال، مذكرا باستعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم من أجل تسهيل ذلك. وفي السياق ذاته، قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية إن العلاقات بين الجزائروإسبانيا مكثّفة وذات نوعية وتتّسم بالثقة المتبادلة، مشيرا إلى جملة من الاتفاقات التي وقعها البلدان، معتبرا إياها بأنها دليل علي متانة هذه العلاقات، ومذكرا أن من جملتها التوقيع علي محضر تبادل أدوات التصديق المتعلقة باتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين والتوقيع الشهر الماضي بالجزائر علي اتفاقية في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.