كشف العياشي دعدوعة رئيس لجنة المنتخبين، أمس، أن نسبة تهريب السلع من الجزائر بالحدود مع الجارة المغرب قد تقلصت إلى 70 بالمئة بعدما سجل أن التهريب بالجهة الغربية يعادل الذي يتم عبر الدول الستة الحدودية. أكد دعدوعة في ندوة صحفية نشطها على هامش ندوة المنتخبين التي أشرف عليها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بفندق الرياض بالعاصمة أن التهريب يتم بصفة كبيرة في الجهة الغربية مقارنة بالجهتين الشرقية والجنوبية، وكشف أن تهريب السلع المتمثلة خاصة في المحروقات، المواشي والمواد الغذائية تقلص بنسبة تعادل 70 بالمئة إلى المملكة المغربية في السنوات الأخيرة التي تشهد فيها الدولتان إغلاق الحدود منذ 1994. في هذا السياق، قال رئيس لجنة المنتخبين إن نسبة التهريب في المنطقة الحدودية التي تضم تلمسان و بشار والنعامة مع المغرب يعادل ما يتم في الحدود الأخرى التي تشترك فيها الجزائر مع ستة دول مجتمعة، معتبرا أن الدولة وفرت أعدادا كبيرة من حراس الحدود في كل الجهات، مشيرا إلى أن الجهة الجنوبية تتميز عن الجهات الأخرى بتهريب السجائر خاصة من صنف "مالبورو". ومن أجل التحكم في الظاهرة على مستوى الموانئ ، دعا دعدوعة إلى ضرورة الفصل بين الميناء التجاري والصيدي خاصة وأن أعوان الأمن والجمارك يصعب عليهم تأمينهما، مطالبا باستحداث مصالح خاصة لتوفير الأمن بالموانئ الصيدية. وقال نائب حزب جبهة التحرير الوطني بالغرفة السفلى للبرلمان إن لا يجب إبقاء المواطن طرفا مغيبا في هذه الحالة، وطالب رؤساء البلديات إلى القيام بعمليات تعبئة وتجنيد المجتمع المدني لصيانة حدود البلاد من الآفات الأمراض التي تنخر جسم الوطن. وأكد دعدوعة أن هذه الندوة تترجم أن الأفلان ليس حزب مناسبات انتخابية وإنما تشكيلة سياسية تحرص على التكفل بانشغالات المواطنين وحريصة على خدمة البلاد وتنميتها في كل الميادين.