أعرب أمس، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني في الغرفة السفلى للبرلمان، العياشي دعدوعة أن المواطن مدعو للمشاركة في حماية حدود وطنه، مشيرا إلى أن هذه المهمة لم تعد حكرا فقط على حرس الحدود والمصالح الأمنية التي أكد أنها تحبط يوميا في مئات العمليات التي تضر بالاقتصاد الوطني، داعيا في الوقت ذاته كافة جمعيات المجتمع المدني للقيام بدور أكبر في التأثير على الجماهير للقيام بهذه المهمة، مقترحا من جهة أخرى ان يتم الفصل بين موانئ الصيد والموانئ التجارية لمراقبة أكثر قوارب الموت والانتحار من أجل الهجرة السرية. وشدد العياشي دعدوعة في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بعد انتهاء اللقاء الذي نظمه حزب جبهة التحرير الوطني، بفندق الرياض والذي جمع فيه أزيد من 60 رئيس بلدية حدودية و33 رئيس مجلس شعبي ولائي لدراسة رهانات التنمية ومكافحة الآفات على مستوى المناطق الحدودية، على أنه لا يمكن السكوت على هذا المنطق الذي ينخر كافة مواقع حدودنا، مشيرا عن قيام لجنة من منتخبي الحزب لإعطاء أهمية لهذا الجانب وفتحه للمناقشة أكثر، لاسيما مع شساعة المنطقة الحدودية لبلادنا التي تزيد عن 8000 كلم. وأفاد المتحدث، ان أهمية اللقاء تنبع من عزمنا لتحميل مسؤولية اكثر لمنتخبينا لوقف حالات التهريب، وإرجاع الثقة في النفوس، مبرزا في هذا الإطار أن الجزائر تعد البلد الوحيد الذي رفع الأجور ولم تزد في الأسعار كما فعلت دول أخرى، وحافظ على دعم المواد الأساسية. وأوضح دعدوعة في معرض حديثه لأسرة الإعلام، أن الأفلان حزب له امتداده الجماهيري من قبل تأسيس الدولة الجزائرية، ولذلك يضيف أن مهمتنا ليست التحضير للحملات الانتخابية، بل أكد ان من مهام الحزب العتيد الوقوف ضد تفشي الآفات مستشهدا أيضا بتهريب السجائر، التي أكد أنها مضرة بالاقتصاد وصحة المواطن. ودق المتحدث ناقوس الخطر خصيصا على مستوى الحدود الجزائرية-المغربية حيث كشف أن ما يجري تهريبه من هذه المنطقة يفوق ما يهرب من على مستوى 6 جهات حدودية أخرى، لذلك - يضيف المتحدث - بات من الضروري تنشيط حملة ضد هذا النزيف الذي ينخر الاقتصاد، مستشهدا بأن الدولة تشتري المواد الغذائية وبعض مشتقات البترول وتقوم بدعمها، لكي يتم تهريبها من طرف سماسرة وجماعات إجرامية.