استقبل عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني أمس بمقر المجلس مبارك خالفة الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين، وأكد الأخير خلال هذا اللقاء الذي حضره بن سالم بلقاسم رئيس لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس دعم منظمة أبناء المجاهدين لكل الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . من جهة أخرى كشف مبارك خالفة ل»صوت الأحرار« عن التجمع الوطني الذي كان من المرتقب تنظيمه في قاعة حرشة نهاية ماي الجاري، يحضره أبناء المجاهدين وإطارات المنظمة من كل ولايات الوطن، غير أنه تم إلغاؤه بعد اقتناع المنظمة أن الشارع وسياسة التهريج ليست هي الحكم، وأن تنظيم هذا التجمع لن يكون في صالحها في ظل الأوضاع السائدة، بحيث احتكمت إلى الحوار باعتباره وسيلة حضارية لحل المشاكل مع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس بغرفتيه ووزارتي المجاهدين والداخلية. ولقيت المنظمة حسب أمينها الوطني استجوابا شجعها على الحوار مع كل الأطراف المعنية والتي لها علاقة بقانون المجاهد والشهيد. وعن مسألة تعدل الدستور قال أمبارك خالفه أنه لابد أن يخضع لاستفتاء شعبي، كما يقف خالفة إلى جانب الكثير من الأحزاب التي ترى ضرورة تبني النظام الرئاسي بدلا من النظام البرلماني، وعن رفض هذا الأخير قال خالفة أن ذلك راجع أساسا لضعف وقلة التجربة والتكوين السياسي، وفقدان المجالس إلى الكفاءة الكافية، لاسيما والأحزاب في الجزائر ما زالت تبحث عن نتيجة أقرب للكفاءة لضمان أكبر عدد من النواب. وثمن خالفة وجود الغرفة الأولى كونها الفاصل في التشريعات القانونية لتسيير دواليب الدولة الجزائرية، وكذا تأكيد مشروعية القوانين المصادق عليها من طرف الغرفة الأولى، وحول قانون الانتخابات الحالي صرح محدثنا أنه كان سببا من أسباب عزوف المنتخب في اختيار ممثليه.