مع موجة الشجب والتنديد التي جاءت مضادة للتصريحات المشككة في الثورة المجيدة وشهدائها الأبرار، دعا الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين خالفة مبارك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للفتح وتنظيم الدخول إلى مسابقات الماجستير في تاريخ الجزائر من دون المرور على المسابقات قصد تشجيع كتابة التاريخ لكي لا يكون عرضة للخدش والتحريف. وأعرب الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين ل ''الحوار'' على هامش حفل تاريخي بمقام الشهيد ليلة أول نوفمبر، المنظم من قبل وزارة المجاهدين، أعرب عن أن ما حدث مؤخرا في منبر الأمة ومحراب الشعب من التشكيك في رقم الشهداء، وهو الرقم الذي يلتصق بالجزائر وشعبها وتاريخها، هو أمر يندى له الجبين''. وتأسف المتحدث من خلال قوله '' لزاما على أعضاء ونواب المجلس الشعبي الرد وبقوة على من يريدون تشويه التاريخ ورجال التاريخ وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي الوطني، من خلال مطالبته بوقف ثوابت الأمة، لأن التدخل كان خارج القانون الداخلي، لاسيما وأن المناقشة لم تكن تتطرق إلى نص السياسة العامة، بل تعنى بمناقشة ميزانية الدولة وليست السياسة العامة''. لكن خالفة اعترف أن ثورة الجزائر وملايين الشهداء بدأ من العام ,1830 هي في غنى عن من يدافع عنها، بالرغم من تذكيره بأن الأمانة وكل المنظمة دافعت وبشراسة عن هذه الثوابت. وتأسف خالفة مبارك أيضا وبشدة في حديث ل ''الحوار'' عن درجة الجبن والخوف التي أصبحت تطالنا في بيوتنا والتي وصلت للسكوت عن ضرب مقدسات الأمة بداعي الوصولية والمحسوبية والانتهازية وحب المال في مواقف سيكتبها الزمن على هؤلاء المنبطحين-سلبا-. كما استغرب محدثنا كيف لكيان الدولة العبرية، أن يمنح معامل 8 لمادة التاريخ في كل الاختصاصات في الوقت الذي ينادي فيه البعض برمي التاريخ في المزابل. ولم ينس المتحدث، في الأخير التنويه بخطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن الرجل قبل أن يكون رئيسا للجمهورية فهو مجاهد وهو الحامي الأول للدستور حسب القسم، وأوضح المتحدث أيضا أن الدستور هو سيد القوانين في كل الدول ولكل الدول الحق في تقنيين المواد التي تصبح فيما بعد ملزمة لكل الجزائريين وأن المساس بها فيما بعد يصبح عرضة للمتابعة القضائية والجزاء.