لم يتردد عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، في التأكيد على أهمية الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أشاروا إلى ضرورة العمل على إثرائها لا سيما وأن الأفلان كقوة سياسية أولى في البلاد مطالب بتقديم مقترحات في المستوى يفترض أن تساهم في تعزيز المسار الديمقراطي بالبلاد، الدورة بالنسبة إليهم كانت عادية من حيث مجرياتها وثرية ومميزة بالنظر إلى جدول أعمالها الذي لم يغفل ملف الاستحقاقات القادمة وكذا موضوع التنظيم. وعلى صعيد آخر جدد الأعضاء دعوتهم لمن يصفون أنفسهم المنشقين للعودة إلى أحضان الحزب وطرح أفكارهم مهما كانت داخل الأطر التنظيمية لهذا الكيان السياسي الذي يضم الجميع. عبد الر حمن بلعياط: ظروف انعقاد دورة اللجنة المركزية دليل على متانة الأفلان عبر عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي، عن تفاؤله وقال غنه جد مرتاح لانعقاد هذه الدورة الخاصة باللجنة المركزية في ظروف جد حسنة والتي تعبر وتؤكد على صلابة ومتانة الحزب في كنف احترام القوانين الأساسية والنظام الداخلي، لقد انعقدت الدورة في جو هادئ ومتناسق ومتماسك يعطي صورة ايجابية على نشاط الحزب بين مؤتمرين ومعظم الأشغال ستسير في هدوء وتكون لها ف عالية لأنها مزودة بوثائق أعدتها لجان مختصة لتنير النقاش وتساهم في اتخاذ القرار والوفد الذي سيرافق الأمين العام على لجنة بن صالح ستكون له مقترحات مدروسة. وفي رده عن سؤال حول المقاطعين، فضل بلعياط القول، لم أفهم عن من تتكلمون. الصادق بوقطاية: الحضور المكثف في دورة اللجنة المركزية دليل على انسجام الأفلان اعتبر الصادق بوقطاية عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني أن دورة اللجنة المركزية التي تنعقد أيام 4، 5 و6 جد عادية والحضور يؤكد انسجام الموجود في قيادة الحزب كما أن أهمية الدورة تكمن في ملفاتها المرتبطة بالإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أفريل الماضي وأكدها مجلس الوزراء فيما بعد، من تعديل للدستور وقانون الإعلام، الانتخابات والأحزاب والجمعيات وغيرها من الإصلاحات. وهذا ما يؤكد في رأي المتحدث أن الأفلان من خلال قيادته سيعمل على مناقشه الملفات للوصول إلى رأي موحد بعد النقاش المطروح على مستوى اللجان بما يضمن بناء دولة ديمقراطية تعددية تكرس الرأي والرأي الآخر وتضمن الارتقاء بالجزائر في جميع المجالات ضمن المجتمعات المتطورة. أما بالنسبة لمن قاطعوا هذه الدورة فبكما قال الأمين العام فإن عددهم لا يتجاوز 15 عضوا وفي اعتقادي فغن موقفهم هذا يؤكد عدم رغبتهم في تقوية الحزب وتنظيمه وترقيته والمساهمة في استحقاقاته التي ستحدد له موقعا جديدا في الخريطة السياسية القادمة وبالتالي كان من المفروض عليهم أن يعبروا عن آرائهم حتى ولو كانت انتقادية في إطار الحزب. السعيد بوحجة: نوجه نداء للمقاطعين بتليين مواقفهم وتكييفها والعودة إلى الحزب قال السعيد بوحجة، عضو اللجنة المركزية، إن الدورة الرابعة للجنة المركزية للأفلان تنعقد في مرحلة حساسة جدا ومليئة بالأحداث السياسية، لأنها تتميز بنشاط كبير شرع فيه الحزب بناء على قرارات رئيس الجمهورية فيما يخص الإصلاحات السياسية، ونعتقد أن التقارير المعدة من طرف اللجان المختلفة كانت جد مثمرة لا سيما وأن هذا الحزب بادر بالإصلاحات والحديث عن تعديل قوانين عديدة منذ سنوات على غرار قانون الإعلام، الدستور وغيرها من النصوص التشريعية. وفي سياق متصل، أوضح بوحجة، أن هذه التقارير الخاصة بالإصلاحات التي ستصادق عليها اللجنة المركزية ستقدم في نهاية الأسبوع الجاري إلى هيئة المشاورات التي يترأسها عبد القادر بن صالح وهي إصلاحات نابعة من صميم التوجه الأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني. وفي رده عن سؤال حول المقاطعين للدورة، أكد المتحدث أن المقاطعين هم مجموعة من المناضلين والذين سنسعى باستمرار لإحداث حوار جاد معهم بهدف إدماجهم في الحركة الشاملة التي يقوم بها الأفلان ونوجه لهم نداء لتليين مواقفهم وتكييفها حتى نتمكن من أحداث تماسك قوي لدى المناضلين ونحقق انتصارات معتبرة في الاستحقاقات المقبلة. محمد عليوي: اللجنة المركزية مفتوحة أمام جميع أبناء الحزب أكد محمد عليوي، عضو المكتب السياسي بالأفلان، أن الدورة الحالية للجنة المركزية جد عادية وتكتسي أهمية كبيرة في حياة الحزب بالنظر إلى الملفات المطروحة ذات صبغة وطنية حتى تكون الإصلاحات السياسية المقبلة في مستوى طموحات الشعب الجزائري، حيث ستعطي اللجنة المركزية الرخصة للأمين العام وأعضاء المكتب السياسي للذهاب بالملفات الذي تصوت عليه إلى هيئة المشاورات. وبالنسبة للمقاطعين، قال عليوي، إننا نطلب منهم أن يأتوا إلى اللجنة المركزية لأن هناك من يعارضون الحزب ولا زالوا فيه ويقدمون آرائهم وتناقش بطريقة جد عادية، وقد تم تكليف رئيس لجنة العقلاء بوعلام بن حمودة للنظر في وضعية المصالحة والتي لن يتأخر عنها إلا من أبى. صليحة لرجان: الأفلان سيقدم مقترحات سياسية جد مهمة بالنسبة لصليحة لرجان، عضو اللجنة المركزية، فإن الأمر جد عادية والدورة جرت في ظروف طبيعية، حيث أكدت أن الانطلاقة كانت في المستوى واشتغال اللجان على الإصلاحات زاد من ثرائها، حيث قدمت مقترحات سيتم إثرائها عن طريق النقاش لتصادق عليها اللجنة المركزية ويذهب بها الأمين العام إلى هيئة المشاورات نهاية الأسبوع الجاري. صليحة لرجان، عبر ت عن أملها في أن يخرج قانون الانتخابات الجديد بنتيجة مع القائمة المفتوحة، كما أشارت إلى أهمية تكريس المادة 31 مكرر من الدستور واليت تعنى بترقية الممارسة السياسية للمرأة وهي موجهة في رأيها إلى الأحزاب التي يجب أن تقدم المرأة وتهتم بممارستها للسياسة. وفيما يتعلق بالمقاطعين قالت المتحدثة، إنني احترم هؤلاء المناضلين وأتمنى لو أنهم جاؤوا إلى اللجنة المركزية لتصفية القلوب لأنه أنا كمناضلة لا يرضيني أن ينشطر الحزب وعلينا أن نوحد صفوفنا استعدادا للاستحقاقات القادمة لا سيما وأننا مستهدفون من طرف الجميع. محمد الصالح سلوغة: الأفلان سيحضر وثيقة ثرية حول الإصلاحات السياسية قال محمد الصالح سلوغة، عضو اللجنة المركزية في الأفلان، أن الدورة عادية وجاءت في ظروف عادية ، لكنها خاضت في مواضيع مرتبطة بالواقع السياسي للبلاد، وبالتالي فمن المهم الحديث على الإصلاحات السياسية التي ستكون جد ثرية لا سيما وأن الأفلان سيسلم مساهماته القيمة إلى رئيس لجنة المشاورات نهاية الأسبوع الجاري، وكما ترون فإن النقاش يجري في ظروف جيدة وكلمة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم كانت شاملة لأنها تطرقت لجميع المواضيع، ويبقى أن هناك بعض المناضلين الذين تخلفوا عن الحزب وعددهم قليل ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن ندعوهم للعودة إلى بيت الأفلان والأبواب مفتوحة أمامهم. اسكندر تركية: الأفلان حامل لمشروع مجتمع أكدت اسكندر تركية، عضو اللجنة المركزية، أن انعقاد الجنة المركزية أمر ضرورية في مثل هذا الظرف بهدف المشاركة بقوة في إثراء الإصلاحات التي تضمنت اقتراحات تهدف إلى بناء دولة قوية لصالح كل الشعب والتي قدمها حزب جبهة التحرير الوطني الذي هو صاحب برنامج اجتماعي مهم يؤهله ليقدم مشروع مجتمع. الطيب الهواري: خطاب الأمين العام كان وفيا لمبادئ الأفلان أشار الطيب الهواري، عضو اللجنة المركزية، إلى أهمية خطاب الأمين العام الذي قال إنه كان وفيا ومحددا للآفاق المستقبلية للحزب والاستحقاقات المقبلة ضمن التغييرات الجديدة التي اقترحها رئيس الجمهورية والخاصة بالإصلاحات السياسية المعلن عنها، ومن هذا الباب فإن مقترحات الأفلان سيكون لها صدى كبير بالنظر إلى بعدها الاستشرافي المستقبلي للجزائر كدولة تعرف تطورا مستمرا وديناميكية فعالة في المنظومة القانونية سواء الدستورية أو التشريعية التي من خلالها سندفع بوطننا إلى مقام الدول المتقدمة، جزائر قوية وموحدة ذات سيادة كاملة في إ طار نظام دستوري جديد مبني على حماية التاريخ الكبير لهذا الوطن وثوابته وأدوات التسيير واحترام قوانين الجمهورية في دول الحق والقانون. وفي رده على سؤال حول المقاطعين، أوضح الطيب أن الأفلان مثله مثل كل الأحزاب السياسية، هناك لجنة مركزية هي أعلى هيئة مسؤولة فيه وكلنا مسؤولين أمامها وكل واحد يبدي رأيه بداخلها وإذا كان له أي حق فمن المؤكد أنه لن يتصدى له أي مناضل، أما أن تفرض آراء عن طريق الشارع فهذا غير معقول. حيرد نور الدين: الأفلان هو الدار الكبيرة التي تبقى مفتوحة أمام كل المناضلين أكد حيرد نور الدين، عضو اللجنة المركزية، أن الحضور المكثف هو دليل على قوة الحزب وكلمة الأمين العام كانت شاملة، حيث أن الأفلان له تقاليد ديمقراطية سمحت له بفتح نقاش موسع حول مشروع الإصلاحات وقد أبى الأمين العام إلا أن يمررها على الدورة العادية للجنة المركزية، وفيما يخص المقاطعين فعليهم الالتحاق بالحزب ورسالتنا إليهم هي أن الأفلان الدار الكبيرة مفتوحة أمام الجميع ومهما ابتعدوا عنها سيعودون إليها. فاضل إدريس: خطاب الأمين العام كان شاملا أكد فاضل إدريس، عضو اللجنة المركزية، أن دورة اللجنة المركزية انطلق بحضور مكثف للأعضاء كما تناول خطاب الأمين العام الذي كان شاملا نشاط الحزب بين الدور تين، وتضمن أفواج العمل التي قامت بدراسة الإصلاحات السياسية، إضافة إلى النشاطات الفكرية التي تدخل في سياق بعث الحركة السياسية والحزبية للأفلان والتي أعلن أنها ستنتقل إلى المحافظات. وأضاف فاضل، أن الأمين العام قد لمح في خطابه إلى المقاطعين وقال عن المكان المحدد لطرح آرائهم هو اللجنة المركزية وليس أعمدة الصحف، لأن الجزائر بحاجة إلى نضال والمناضلين بحاجة إلى وحدة الصف. فيما تأسف عضو اللجنة المركزية لحزب الإشاعات التيس تستهدف الأفلان ، داعيا كل المقاطعين إلى العودة إلى اللجنة المركزية التي تبقى وعاء واعيا ولها الأهلية الكاملة لمناقشة كل المواضيع، فكثيرا من المناضلين الذين أساؤوا إلى سمعتهم بطرح مشاكل الحزب في الشارع بدل الحديث عنها في الهيئات المختصة.