فند عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني كل الشائعات التي روج لها بسبب تأخر انعقاد الدورة الثانية للجنة المركزية للأفلان، حيث أكد أن هذا البطئ عادي بهدف ضمان التباعد بين الدورة الأولى والثانية، كما أن وزارة الداخلية لم تسلم وصل إيداع الملف الخاص بقائمة أعضاء اللجنة المركزية المودع من طرف الحزب إلا أمس، مع العلم أن الداخلية تملك مهلة 30 يوم لإبداء رأيها حول أعضاء اللجنة المركزية للحزب. لم يتردد عبد العزيز بلخادم خلال إشرافه أمس على افتتاح الدورة العادية للجنة المركزية بفندق الرياض في التأكيد على أهمية هذه المحطة التي تأتي بعد قرابة شهر من انعقاد الدورة الأولى للجنة المركزية التي أسفرت عن تزكيته أمينا عاما للحزب، ومن هذا المنطلق حاول بلخادم رفع اللبس حول القضية بالنظر إلى الشائعات التي كانت توحي بأن التأخر في انعقاد الدورة راجع إلى وجود صعوبة في اختيار أعضاء المكتب السياسي. وفي هذا السياق أكد بلخادم أنه بالرغم من وجود معطيات موضوعية لهذا التأخر والتي ارتبطت في الأساس بضرورة احترام التباعد بين الدورتين وكذا تقديم قائمة أعضاء اللجنة المركزية لوزارة الداخلية التي لم تسلم وصل الإيداع للحزب إلا أمس، الأفلان القيادة الحزبية للأفلان ارتأت أن تعقد الدورة العادية الثانية للجنة المركزية وهو الأمر الذي لا يتعارض مع أي قانون وذلك خشية تعطيل العمل الحزبي خاصة مع المواعيد القادمة والاستحقاقات التي تنتظر الحزب كقوة سياسية أولى في البلاد. واغتنم الأمين العام فرصة اللقاء الذي جمعه بأعضاء اللجنة المركزية للتذكير بمجريات المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد في 19 مارس الفارط، حيث أكد أن الأفلان بمناضليه وإطاراته كان بمثابة خلية نحل تتحرك في كل مكان وعلى جميع المستويات لتحسس أجواء انعقاد المؤتمر وتجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها الحزب، وكان الجميع يسعى إلى إنجاح المؤتمر والعمل على تطبيق برنامج الحزب المستقبلي وفق الأولويات التي من شأنها تحقيق أهداف هذه التشكيلة السياسية. ونوه بلخادم في خطابه بالمشاركة التي وصفها بالملفتة بالنسبة للأحزاب الشقيقة التي شاركت في المؤتمر والتي كانت على مستوى جد عالي، بما يؤكد حسبه عمق احترامها للأفلان الذي يملك علاقات جيدة وطيبة مع باقي الأحزاب حيثما وجدت خاصة وأن هذه المشاركة للأحزاب الأجنبية تعد سابقة من نوعها. كما لم يغفل بلخادم الرسالة التاريخية لرئيس الجمهورية ورئيس الأفلان عبد العزيز بوتفليقة والتي تضمنت عديد التوجيهات من أحد رجالات الحزب ليبقى نوفمبر رمزا للسيادة الوطنية ورمزا للأجيال الحضارة والقادمة، وتضاف إلى هذه الرسالة تلك التي وجهها الرئيس الأسبق أحمد بن بلة والتي تضمنت بدورها كل معاني الوفاء للأفلان، ناهيك عن حضور الرئيس الأسبق شاذلي بن جديد واستجابة عديد القياديين الأفلانيين لحضور المؤتمر بما يؤكد الاستمرارية والتواصل بين الأجيال. واعتبر بلخادم أن نجاح المؤتمر التاسع يعد نجاحا للجزائر كلها، حيث أسفرت دورته العادية الأولى عن تزكية الأمين العام، فيما تأتي الدورة الثانية للجنة لتزكية أعضاء المكتب السياسي الذين سيتم اقتراحهم من طرف الأمين العام على أعضاء اللجنة المركزية.