كشف شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة عن تنظيم ملتقى دولي شهر أكتوبر القادم حول شجر »الأرقان« الآيلة إلى الزوال وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس جوان من كل سنة أعلن أن 13 مليون هكتار تدمر سنويا، فيما قال رشيد بن عيسى من جهته أن الجزائر تخصص سنويا ما قيمته 1 مليار دولار من أجل مكافحة ظاهرة التصحر التي توليها الأممالمتحدة عناية بالغة. نظمت أمس منظمة صحاري العالم يوما دراسيا حول »الأرقان محرك مكمل للتنمية المستدامة« وفي هذا اللقاء دق شريف رحماني ناقوس الخطر بالنسبة لمستقبل هذه الشجرة التي بدأت تتراجع مساحاتها في منطقة تندوف جنوب غرب الجزائر، وأشار في هذا الصدد أن عدد أشجار الأرقان تراجع إلى 30 شجرة في الهكتار بعد أن كان يتجاوز ال 100 شجرة في الهكتار. وفي الكلمة التي ألقاها، كشف رحماني عن تنظيم أول ملتقى دولي منن نوعه في الجزائر خلال شهر أكتوبر القادم، معتبرا أن تسليط الأضواء على هذه الشجرة يهدف إلى رفع الحصار المضروب عليها والتأكيد على أنها ليست موجودة فقط في المغرب بل موجودة أيضا في الجزائر، موضحا أن الشجرة التي تدر منافع كثيرة فإن صناعة قائمة بذاتها انحدرت منها حيث تستعمل في عدد من الأدوية إلى جانب المستحضرات الخاصة بالتجميل، كما تعد موردا هاما لسكان المناطق الصحراوية وذلك بالنظر لمقاومتها للجفاف واخضرار أغصانها طوال السنة. وقال رحماني إن 13 مليون هكتار من المساحات الغابية في العالم تدمر سنويا وهو ما يعني أن حياة 1.6 مليار ساكن تتعرض للخطر لكون حياتهم مرتبطة بصفة مباشرة بالبيئة الغابية، ومن هذا المنطلق اختارت الأممالمتحدة موضوع الغابات هذه السنة للاحتفال بها يوم 5 جوان بغية التحسيس بضرورة حمايتها، وأشار إلى أن الحملة التحسيسية التي انطلقت على المستوى الوطني والدولي من أجل إبراز أهمية الغابات وارتباطها الوثيق بحياة الإنسان. وفي سياق اللقاء الذي حضره عدد من سفراء الدول المعتمدة بالجزائر، أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى من جهته أن الجزائر تخصص سنويا أزيد من 1 مليار دولار من أجل مكافحة التصحر، مؤكدا على البرامج الحكومية التي سطرت في هذا الشأن والتي تهدف إلى تثمين الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. ودعا بن عيسى في هذا السياق، أنه باعتبار الجزائر ترأس منذ سنتين الهيئة الأممية المكلفة بمكافحة التصحر إلى أخذ خطر هذه الظاهرة بجد من طرف المجموعة الدولية داعيا المختصين إلى الاهتمام بشجرة الأرقان التي أكد شريف رحماني بشأنها أنه يقدم كل الدعم للمختصين والمهتمين من أجل تطويرها وتوسيع انتشارها في المناطق الصحراوية.