أكدت أمس مصادر من اتحادية عمال البريد والمواصلات، أن النقابة تلقت وعودا من وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، بالتكفل الجدي بالمطالب التي رفعها العمال إلى الوصاية، وفي وقت يدخل فيه إضراب موظفي البريد يومه الرابع عشر متسببا في حرمان ملايين الموظفين والمتقاعدين من أجورهم، توقعت ذات المصادر الكشف عن سلم جديد لأجور ومنح عمال البريد لعمال البريد قبل تاريخ 24 جوان الجاري. أكد أعضاء من اتحادية عمال البريد والمواصلات التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين، أن اللقاء الذي جمع يوم السبت الماضي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالأمين العام للنقابة على خلفية الإضراب الذي يشنه موظفو مراكز البريد عبر عدد من ولايات الوطن كان جد مثمر. وأكدت مصادرنا أن بن حمادي ناقش بجدية كل المطالب التي رفعها العمال للوصاية يتقدمها رفع الأجور بنسبة 30 بالمائة، وتثبيت منحة المردودية الفردية والجماعية ورفع منحة الأقدمية بنسبة 90 بالمائة، بالإضافة إلى تسوية الوضعية المهنية للإطارات التي تشغل مناصب بالمكاتب البريدية منذ سنوات، والمطالبة بمنحة الخطر، بالإضافة إلى ترقية العمال المحالين على التقاعد بزيادة رتبهم بدرجتين، والتعجيل بتسوية المنح المتفق عليها في الاتفاقية الجماعية، إلى جانب صرف منحة الإلزام الخاصة بالقابضين، وكذا منحة المسؤولية لرؤساء المكاتب والمنحة المتعلقة بالجرد السنوي والمنح العائلية، وكذا تسوية الوضعية المهنية للإطارات الذين يشغلون مناصب بالمكاتب البريدية منذ سنوات، والمطالبة بمنحة الخطر. وفي وقت يواصل عمال البريد إضرابهم الذي سيدخل غدا أسبوعه الثالث على التوالي دون ضمان الحد الأدنى من الخدمة، مما خلف حالة من الفوضى والاستياء والتذمر وسط ملايين من زبائن بريد الجزائر المحرومين من أموالهم المودعة لدى هذه المؤسسة التي تعد أكبر مؤسسة مصرفية في الجزائر، كشفت ذات المصادر أن المسؤول الأول على القطاع قدم وعودا خلال محادثاته مع النقابة، بالتكفل الجدي بمطالب العمال، وتحدثت مصادرنا عن مؤشرات إيجابية أبدتها الوصاية بالتكفل بالمشاكل التي يطرحها عمال البريد وفي مقدمتها قضية تحسين الأجور في أقرب الآجال، حيث توقعت الكشف عن سلم جديد للأجور والمنح والتعويضات المقترحة من قبل الوصاية قبل تاريخ 24 جوان الجاري وهو التاريخ الذي تعهدت به إدارة بريد الجزائر تجاوبا مع المطالب المرفوعة منذ بداية الإضرابات التي يقودها عمال القطاع منذ أفريل الماضي.