صرف رواتب مستخدمي التعليم والشرطة مؤجل إلى إشعار آخر قرر عمال المكاتب البريدية عدم العودة إلى العمل، إلا في حالة إقرار زيادة في أجورهم قبل 24 جوان الجاري، وهو التاريخ الذي تعهدت به إدارة بريد الجزائر تجاوبا مع المطالب المرفوعة منذ بداية سلسلسلة الإضرابات الذي يقودها عمال القطاع منذ أفريل الماضي. قرر عمال بريد الجزائر، أمس، تنظيم تجمعات يومية أمام البريد المركزي وسط العاصمة، وعدم استئناف العمل حتى تاريخ 24 جوان الجاري، للكشف عن سلم الأجور الجديد والمنح والتعويضات المقترحة من قبل الوصاية. ويأتي قرار عدم عودة عمال وموظفي المكاتب البريدية إلى العمل، ردا على الوعود التي تطلقها كل مرة الفيدرالية الوطنية لعمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والتي تصرح أنها حققت المطالب، والحقيقة، يقول هؤلاء العمال المعتصمون أمام البريد المركزي، بأنها مجرد وعود، والهدف منها تكسير الإضراب، ليضيف هؤلاء ''إن هذه النقابة لا تمثلنا ''. فيما استغرب آخرون من تصريح موسي بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الذي تحدث عن زيادة في الأجور، مع أن العرف يقضي بأن النقابة وحدها من تتحدث عن افتكاكها لزيادة في الأجور أو تحقيق المطالب محل المفاوضات مع الوصاية، والمتمثلة في مراجعة سلم الأجور والتعجيل بتسوية المنح المتفق عليها في الاتفاقية الجماعية، إضافة إلى صرف منحة الإلزام الخاصة بالقابضين ومعها منح المردودية الفردية والجماعية، وكذا منحة المسؤولية لرؤساء المكاتب والمنحة المتعلقة بالجرد السنوي والمنح العائلية التي لم تسوّ إلى يومنا هذا. كما يطالب موظفو البريد بتخصيص منح لكل المحاسبين وسعاة البريد ورؤساء الفرق. في سياق متصل سيتعذر ابتداء من اليوم والغد على عشرات الموظفين في سلك التعليم والشرطة صرف أجورهم من المراكز البريدية بسبب الإضراب، تليها رواتب المتقاعدين وموظفي الجيش الوطني الشعبي المنتظرة في منتصف شهر جوان الجاري.