أكد الصحفي بقناة الجزيرة أحمد منصور، أنه قد تعرض لضغوط كثيرة من طرف المصريين بعد تصريحاته التي انتقد من خلالها تعاطي الإعلام المصري مع الأزمة التي نشبت بين البلدين، وقال أحمد منصور في دردشة جمعته مع عدد من الصحفيين الجزائريين إنه قد غلب العقل على العرق في هذه القضية، وأنه كان إلى جانب الحق لا غير، وأضاف منصور أن الجنرال نزار قد اعتذر عن إجراء حوار معه، بينما حالت الحالة الصحية لحسين آيت أحمد دون ذلك أيضا. أحمد منصور الذي التقيناه يوم الأربعاء الفارط وهو يتجول في مدينة ياسمين الحمامات في تونس، أكد خلال دردشة مع صحفيين جزائريين أنه قد تعرض إلى ضغوطات كثيرة من طرف جهات مصرية كانت غير راضية عن تصريحاته المنتقدة لأداء الإعلام المصري، ومقالاته التي كتبها في هذا الصدد، ولدى إجابته عن سر موقفه المدافع عن الجزائر أمام المصريين أبناء جنسيته، أكد الصحفي بقناة الجزيرة، أنه دائما ينطلق من مبدأ تغليب العقل على العرق، وهو ما يضمن بالضرورة أن نكون مع الحق. ومن جهة أخرى، تحدث أحمد منصور، عن عدد من الشخصيات الجزائرية التي كان بصدد استضافتها مؤكدا أنه قد توجه بطلب مقابلة مع الجنرال نزار في إطار سلسلة حوارات شاهد على العصر، لكن هذا الأخير قد رفض الحضور، كما أنه أوضح من جهة أخرى أنه قد قام بإعداد أسئلة لتنظيم حوار مع حسين آيت أحمد رئيس حزب جبهة القوى الاشتراكية، لكن تدهور حالته الصحية قد حال دون إجراء هذا اللقاء، وعاد أحمد منصور ليستذكر الحوار الذي أجراه في حلقات مع الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة واصفا إياه بالحوار الذي أثار جدلا كبيرا في الجزائر، ومن جهة أخرى، تحدث أحمد منصور عن الصحافة الجزائرية مؤكدا أن الجزائر، تتوفر على صحافة خبر وتحقيق، لكننا نجد بها أيضا جرائد صفراء. أما عن ما تشهده الساحة العربية من ثورات وعن مصير مصر وتونس، فقد أوضح أحمد منصور أنها لن تعود إلى استقرارها من جديد قبل خمس سنوات، حيث أنها في حاجة إلى وقت كثير من أجل إعادة بناء نفسها من جديد، ووصف أحمد منصور في هذا الصدد النظام المصري بالفاسد، فحتى بعد ذهاب السقف أي الحاكم، مازالت قاعدة هذا النظام في حاجة إلى إعادة ضبط من جديد.