دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل أمس، إلى ضرورة التوجه نحو تكثيف العمل الجماعي بتدعيم روح المقاولة في مجال الصناعة التقليدية على المستوى الوطني، مؤكدا أن القطاع ما زال لحد الآن يعاني من النشاط الفردي بنسبة 90 بالمائة، وهو ما يستدعي تسخير كل الجهود من أجل دفع المخطط الوطني للصناعة التقليدية لآفاق 2020. أوضح ميمون في أشغال الندوة الوطنية حول المخطط الوطني للصناعة التقليدية لآفاق 2020 أن القطاع ما زال لحد الآن يعاني من النشاط الفردي بنسبة 90 بالمائة، مما يستدعي على حد تعبير الوزير تنظيمه في إطار تكتلات وجماعات من شأنها إعطاء دفع قوي لهذه الصناعة. وأكد الوزير من جهة أخرى على أهمية هذا اللقاء الذي سيخصص لإثراء المخطط الوطني للصناعة التقليدية لآفاق 2020، وتدارس آليات تدعيم هذه الصناعة لاستشراف مستقبل تتوفر فيه شروط تنمية القطاع وجعله يساهم في خلق مناصب شغل جديدة وتطوير الاقتصاد الوطني. وبعد أن ذكر بكل الانجازات التي تحققت في إطار تجسيد مخطط عمل التنمية المستدامة للصناعة التقليدية ما بين 2003- 2010، أكد الوزير على وجوب تحسين مستوى القطاع لتحقيق أهداف أخرى من شأنها الترويج لمنتوج الصناعة التقليدية في مختلف الأسواق المحلية والوطنية والدولية . وأشاد بالنتائج الإيجابية التي تحققت لحد الآن حيث تم كما قال، بين 2003-2007 استحداث 81 هيكلا لإنتاج وعرض وبيع المنتوجات على المستوى الوطني إلى جانب تكوين 11 ألف حرفي وكذا تكوين 48 مكونا والذين ساهموا من جهتهم في تكوين 700 حرفي في مجالي التسويق والتصدير. كما تم فتح في كل الولايات غرف للصناعة التقليدية إلى جانب استفادة 21 ألف حرفي من محلات واستحداث 410 ألف منصب شغل وتحقيق 129 مليار دج من الأعمال، وسيتم في إطار المخطط المقبل اعتماد مبدأ الاستمرارية في الإنجازات وتثمينها وتقييم المنتوج والاستلهام من الخبرات العالمية . كما يتم أيضا تبني مبدأ التشاور مع كل الجهات المعنية والاستماع إلى الحلول والاقتراحات المقدمة من طرف القاعدة للتوصل إلى تسطير سياسة واضحة من شانها خدمة الصناعة التقليدية، وأبرز الوزير أهمية اللجوء إلى استغلال الموارد الطبيعية المحلية في مجال الصناعة التقليدية وتحسين وتشجيع المبادرات والابتكارات والعمل على ترويج المتتوج في الأسواق الوطنية الدولية .