ينتظر خلال الموسم الفلاحي الحالي بولاية البويرة تحقيق إنتاج وافر من مادة البطاطا يفوق ال800 ألف قنطار وذلك بمردودية إنتاج تترواح مابين 300 إلى 345 قنطار في الهكتار الواحد حسبما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية بالولاية . وأضافت المديرية أن المساحة الإجمالية المغروسة لهذا الموسم الأول تقارب أل2.345 هكتار موضحة أهمية التدابير التحفيزية التي أقدمت عليها الحكومة مؤخرا والمتمثلة في القيام بامتصاص فائض الإنتاج وتخزينه إلى حين لدى مؤسسات عمومية وخاصة للقيام في الوقت المناسب بإعادة تسويقه وفق خطة تضمن التوازن في توزيع هذه المادة الإستراتيجية . وبهذا الصدد أشار نفس المصدر الى أن هذه التدابير ستساهم في حفظ الإنتاج الوافر للبطاطا في الولاية الذي تضاعف بشكل ملحوظ ومعالجة نقص إمكانيات وقدرات التخزين بالولاية التي لا تتعدى في المجموع أل 23.500 متر مكعب وهي المساحة التي صارت لا تكفى للتخزين . وعلى مستوى ولاية البويرة تم إخطار الفلاحين المزارعين للبطاطا بهذه الإجراءات والتدابير التي كان لها حسب مديرية المصالح الفلاحية الآثار الايجابية في التخفيف من تخوف منها الفلاحين أمام هذا الإنتاج الكبير الذي لم يوازيه محليا الوسائل الكافية للتخزين . وتجدر الإشارة إلى أن فائض إنتاج الولاية من البطاطا سيعمد إلى تخزينه وفق هذه التدابير الجديدة بالولايتين المجاورتين سطيف و بجاية على أن يتم شراء هذا المنتوج لدى الفلاحين بثمن قدره 20 دج للكلغ الواحد. مع الإشارة إلى أن الدولة في خضم هذه الإجراءات أخذت على عاتقها مصاريف التخزين . ويذكر أن تجربة زراعة البطاطا ازدادت رواجا وانتشارا في الولاية خلال السنوات الأخيرة بفعل العوامل المشجعة لذلك وفي مقدمتها وفرة المورد المائي ثم الدعم المقدم للمهنيين الذين وصل عددهم الى نحو 80 فلاحا من بينهم 15 فلاحا بكل من عين بسام والأصنام يتوفرون على مساحات شاسعة تصل الى حدود 60 هكتارا للفلاح الواحد. واستنادا إلى الأرقام المتوفرة لدى مديرية المصالح الفلاحية فان المساحة التي صارت تغرس سنويا بالولاية خلال الموسمين الأول و المتأخر تصل إلى حدود أل4000 هكتار بعدما كانت البداية بنحو 400 هكتار في غضون سنة 1987