يرتقب جمع خلال الموسم الفلاحي 2009 - 2010 نحو347 ألف قنطار من البطاطا بمختلف أنواعها من مساحة مقدرة ب1525 هكتار حسب مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، حيث يأمل المسؤولون بالمديرية أن تسجل الولاية خلال الموسم الجديد إنتاجا وفيرا على اعتبار أن كل الإمكانيات التي ستسمح بتحقيق الهدف المنشود متوفرة. وأوضح السيد وعلي عبد الرحمان مسؤول مصلحة التنظيم الإنتاجي والدعم التقني التابع لمديرية الفلاحة أن تحقيق الولاية لهذه الكمية من المنتوج سيكون تحقيقا لعقود النجاعة التي تم تسطيرها، والمنتظر في إطارها إنتاج وجمع كميات هائلة من البطاطا على مستوى المناطق المنتجة لها. وتأمل المديرية إنتاج خلال الموسم الفلاحي المقبل 151 ألف قنطار من البطاطا بعد الموسم من مساحة مزروعة قدرها 630 هكتار، حيث ما يقدر ب200 هكتار تمثل بذرو البطاطا، في حين أن الباقية والمقدرة ب430 هكتار موجهة للاستهلاك، وأضاف المتحدث أن هذا النوع من البطاطا عادة يوجه للاستهلاك، وهي التي تم زرعها في منتصف أوت ليتم إنتاجها في أواخر ديسمبر، فيما يرتقب زرع حوالي 800 هكتار من البطاطا الفصلية أو الموسمية، والتي ينتظر أن تنتج نحو 183 ألف قنطار من الإنتاج، ويحظى الفلاحون عند زراعتهم لهذا النوع من البطاطا ببرنامج تنظيم الإنتاج الفلاحي واسع الاستهلاك الذي وضعته الدولة، والهادف إلى حماية دخل الفلاحين والمستهلك معا وذلك بوفرة الإنتاج، بينما يرتقب زرع 95 هكتارا من النوع الثالث والمتمثل في البطاطا المبكرة التي يتم غرسها في أوائل ديسمبر ليتم إنتاجها في أواخر فيفري، فهذا النوع من البطاطا إنتاجه قليل، حيث أن الفلاحين يعتمدون على مزارعهم وحقولهم لغرس هذا النوع والتي لا تحتاج للأسمدة وينتج عن ذلك مردودية قليلة. وأشار السيد وعلي أن الولاية تنتج البطاطا بكل من منطقة فريحة، ايرجن، واقنون، مقلع وتيزي وزو، حيث أن الكميات التي يتم إنتاجها بهذه المناطق ستسمح للولاية بتوفير احتياجاتها من المنتوج، مؤكدا في سياق متصل أن الولاية لم تسجل السنة الماضية أية حالة لمرض الميلديو، وأن سبب ارتفاع أسعار البطاطا راجع إلى الأحوال الجوية التي تحكمت في ذلك حيث تجاوزات الفترة المحددة للإنتاج والتي تتراوح مابين 90 إلى 120 يوم، إذ لم يتمكن الفلاحون من جمعها بسبب كميات الأمطار المتساقطة والتي حلت دون وفرتها في السوق. وأضاف المتحدث أن الولاية وعلى غرار باقي ولايات الوطن تعاني من مشكلة نقص في الأسمدة، التي تلعب دورا كبيرا في الكميات التي يتم إنتاجها من خلال حماية المنتوج من الأمراض وغيرها، هذا وفيما يخص البذور لن تواجه المديرية أية مشكلة حيث تتوفر على كميات هامة التي تضمن نجاح الموسم، حيث أن الكميات التي تتوفر عليها المديرية كافية لتلبية احتياجات الولاية والمقدرة ب32 ألف قنطار، فيما أن مخزون الولاية يقدر ب44 ألف قنطار من بذرو البطاطا، وأنه تم تسجيل فائض يقدر ب12 ألف قنطار وسيتم توزيعه على المناطق المجاورة، حيث ستستفيد منها كل من البويرة، بومرداس، بجاية وغيرها. وأكد مسؤولو مصلحة التنظيم الإنتاجي والدعم التقني أن الولاية وفرت كل الإمكانيات التي ستعمل على انطلاق موسم فلاحي جيد دون مشاكل، خاصة إذا توفرت الشروط الأخرى كالمناخ مثلا، مشيرا إلى أن الدولة تسهر على ضمان مساعدات الفلاحين ب7 دج للكلغ من بذور البطاطا لضمان تخزينها في غرف التبريد لتكون جاهزة في الموسم المقبل، حيث تباع البذور ما بين 35 إلى 30 دج للكيلوغرام الواحد، وبتوفر كل هذه العوامل ستكون المديرية على استعداد للشروع في موسم زراعي فلاحي جيد.