استقبل، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بالمقر المركزي للحزب، أمين الشؤون الخارجية لمؤتمر الشعب العام الليبي سليمان ساسي الشحومي تم خلاله التباحث حول تطورات الوضع في ليبيا، وتناول وجهات الرؤى حول سبل حلّ الأزمة الليبية. أطلع المكلف بالعلاقات الخارجية بالمؤتمر العام الشعبي الليبي خلال استقباله من قبل الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم عن آخر تطورات الوضع السائد بالأراضي الليبية، ملفتا إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بأرواح وممتلكات الشعب الليبي جراء القصف الجوي المتواصل من قبل طيران حلف الناتو ضد المنشآت الليبية. وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على الموقف الثابت للجزائر، خاصة إذا تعلق الأمر بسيادة الدول على أراضيها حيث أنها ترفض بشدة أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدا لأمين الشؤون الخارجية لمؤتمر الشعب العام الليبي، أن الجزائر تدعم الحل السلمي للأزمة الليبية وفق الأطر المنصوص عليها في مثل هذه القضايا. وعبر الأمين العام للأفلان عن احترام الجزائر الكامل للسيادة الليبية، مؤكدا أنها تساند وحدة الشعب والتراب الليبي، مبرزا ضرورة إيجاد سبل لنظام يتماشى مع طموحات الشعب الليبي بعيدا عن أي تدخل أجنبي. وفي توضيح لعضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الإعلام والاتصال قاسى عيسي، قال إن الشحومي أكد تأييد القيادة الليبية للمبادرة الإفريقية للحل السلمي للأزمة الليبية، مبرزا استعداد ليبيا لحل سياسي سلمي لهذه الأزمة من خلال المصادقة على النقاط المطروحة لوقف إطلاق النار، وفتح الحوار بين الطرفين المتنازعين وإيجاد آليات تضمن تطبيق ما يمكن الاتفاق عليه وتقديمه إلى المصادقة للشعب الليبي عن طريق الاستفتاء. وقد ركز مبعوث القذافي على أن تعمل الجزائر باعتبارها دولة فاعلة بالمنطقة من أجل تفعيل هذا المقترح وبذل الجهد تجاه القوى الفاعلة في الساحة الدولية لتبني هذا المقترح وتحقيقه ميدانيا، سيما وأن الحل العسكري أثبت فشله في إيجاد حل لهذا الصراع الدائر بين طرفي النزاع بليبيا، مؤكدا أن الحل السياسي السلمي هو من سيضع حدا للأزمة الليبية. وتندرج زيارة أمين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام الليبي في إطار التباحث مع عدد من المسؤولين الجزائريين، حيث كان وزير الخارجية مراد مدلسي قد استقبل الشحومي أول أمس، حول إيجاد حل سلمي للازمة الليبية بعيدا عن التدخل الأجنبي الذي أزم الوضع في ليبيا، حيث أبدت القيادة الليبية حسب ما جاء على لسان مبعوث القذافي لدى استقباله أمس من طرف الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم نيتها للجلوس على طاولة الحوار مع المعارضة لإيجاد حل سلمي للازمة الداخلية من خلال استفتاء شعبي. وتؤكد الجزائر في جميع المناسبات على موقفها الثابت تجاه ما يحدث في ليبيا على لسان أكثر من مسؤول حيث أنها ترفض صراحة التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا وتطالب بحل سلمي للازمة في إطار جهود الاتحاد الإفريقي من خلال الجلوس على طاولة الحوار، حيث ترى أن تأييد طرف على حساب الآخر سيدخل ليبيا في أزمة أمنية تتعدى حدودها، مما أضحى يشكل خطرا على أمن المنطقة بأكملها، حيث أصبح الشريط الحدودي الجزائري الليبي مفتوحا أمام موردي الأسلحة لدعم الإرهاب بمنطقة الساحل.