أكدت وزارة التربية الوطنية أنها أعطت الضوء الأخضر لاعتماد 119 مدرسة خاصة، موزعة على عدة ولايات من الوطن، وتأخذ العاصمة نصيب الأسد من هذه المدارس بعدد يصل إلى 78 مدرسة خاصة. بعد الجدل الكبير الذي أثاره موضوع المدارس الخاصة في الجزائر، قدمت أمس وزارة التربية الوطنية قائمة تتضمن أسماء المدارس الخاصة التي تم اعتمادها من طرف السلطات المعنية، ويصل عدد هذه المدارس إلى 119 مدرسة خاصة موزعة على عدة ولايات من الوطن. ويتعلق الأمر حسب البيان الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية أمس ووزعته على الصحافة باعتماد 78 مدرسة بالعاصمة،9 في تيزي وزو،7 في عنابة،5 في بجاية، 4 في بليدة، 3 في وهران، 3 في تلمسان، و2 في جيجل، بينما تم اعتماد مدرسة واحدة خاصة في كل من سطيف، الواد، الشلف، ميلة وبومرداس. اعتماد وزارة التربية الوطنية ل 119 مدرسة خاصة يعتبر أحد الأساليب التي تسعى الدولة من خلالها على مراقبة هذا القطاع الحساس والذي يستهدف فئة هشة من المجتمع، وهو ما يتطلب مرافقة كاملة من الدولة من أجل ضمان تلقين المباديء الأساسية للتلاميذ، وأن لا تحيد هذه المدارس عن النهج الرسمي المطبق في المدارس العمومية. هذا القرار جاء بعد عامين كاملين من المد والجزر والجدل حيث أقدمت الحكومة عام 2006 على إصدار مرسوم تؤكد فيه أن المدارس الخاصة ملزمة بتعليم المنهج الرسمي في وزارة التربية واعتماد اللغة العربية لغة للتعليم، كما أقدمت الحكومة بعد ذلك على خطوة جديدة تتمثل في منع المدارس الخاصة التي لا تستعمل اللغة العربية والتي لا تطبق برامج التدريس الرسمية المعمول بها في المدارس العامة، وقد أقدمت السلطات المعنية عام 2006 على غلق 40 مدرسة خاصة من أصل 100 كانت تنشط آنذاك، وهو ما أثار موجة احتجاج كبيرة لا سيما من طرف بعض الصحف الفرنسية التي انتقدت هذا القرار بلهجة شديدة. وتجدر الإشارة إلى أن التعليم الخاص كان قد بدأ منذ 1990 ببعض المدارس، ورياض الأطفال، دون اعتماد رسمي، وتزايد عدد المدارس الخاصة إلى أن أصبح أمرا واقعا، وهي تضم آلاف الأطفال.