أكد وفد اقتصادي عراقي يزور الجزائر أن رجال الأعمال الجزائريين مرحب بهم في العراق من أجل الإستثمار وسيستفيدون من تسهيلات خاصة أكثر من تلك التي يوفرها قانون الإستثمار العراقي، وأكد الوفد أن هناك فرص استثمار ثمينة جدا في قطاعات الطاقة والكهرباء والإسكان والزراعة والسياحة تمنى من المستثمرين الجزائريين استغلالها. قال الدكتور لؤي الخير الله رئيس هيئة الإستثمار في محافظة ذي قار العراقية الذي يقود وفدا اقتصاديا عراقيا في زيارة إلى الجزائر أن قانون الإستثمار العراقي الصادر في سنة 2006، يقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب لا سيما العرب الذين يضعهم هذا القانون في نفس مستوى المستثمرين العراقيين. وقال لؤي في مؤتمر صحفي نشطه أمس بدار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة رفقة أعضاء الوفد وبحضور السفير العراقي بالجزائر عدي موزا عبد الهادي الخير الله، أن المسؤولين على الاستثمار في العراق يريدون أن يكون رجال الأعمال الجزائريين هم المستفيدين الأوائل من فرص الإستثمار ولهذا خصوا الجزائر بأول زيارة لهم في إطار جولة لهم في عدد من الدول العربية، وقال المتحدث أن هناك اتصالات لهم في الجزائر من أجل إقناع المستثمرين الجزائريين للتوجه إلى السوق الاستثمارية العراقية. وأكد لؤي في رده عن سؤال حول ما إذا كان الجزائريون سيحظون بتفضيل خاص من طرف السلطات العراقية، أن هيئات الإستثمار العراقية مستعدة لتقديم تسهيلات خاصة لرجال الأعمال الجزائريين حتى بالتجاوز على قانون الإستثمار العراقي الصادر سنة 2006، وأضاف أن كل القطاعات التي أقرها القانون المذكور مفتوحة للجزائريين للإستثمار فيها باستثناء النفط والبنوك التي لم يتم إدراجها ضمن هذا القانون. وقال مهندس صادق وأحد أعضاء الوفد الاقتصادي العراقي، أن قانون الإستثمار العراقي يقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب وسوّى بين المستثمر العراقي والعربي، ومن بين التسهيلات التي يقدمها القانون حسب المتحدث السماح للمستثمر بمتملك الأراضي التي ينجز عليها مشاريع السكن وبتملك الأراضي التي ينجزها المستثمرون خارج قطاع الإسكان لمدة 50 سنة قابلة للتجديد كما يسمح القانون بإدخال وإخراج رؤوس الأموال والأرباح بالعملة الصعبة دون قيود أو شروط كما يسمح كذلك للمستثمرين بجلب العمالة من بلدانهم والسماح لهم بإخراج الأموال التي حصلوها بالعملة الصعبة، وذكر أن المشاريع التي تخص القطاع الصناعي تكون مدة كراء الأراضي التي تقام عليها الاستثمارات 50 عاما وبمبلغ رمزي. في تدخله أكد السفير العراقي بالجزائر عدي موزا عبد الهادي الخير الله، أن الوضع في العراق أمن عكس ما تتداوله وسائل الإعلام العالمية موضحا أن الحكومة العراقية استعادت زمام المبادرة وأن المفاوضات التي جرت مع الولاياتالمتحدة بخصوص انسحابها من العراق مع نهاية السنة والتي دامت سنة كاملة جعلت الحكومة في موقع قوة ، وأوضح السفير أن من بين الأشياء التي كانت في صالح العراق من هذه المفاوضات عدم ضمان حصانة للقوات الأمريكية خارج قواعدها وهي تتحرك برفقة القوات الأمنية العراقية، ولم يتردد السفير في اتهام بعض الدول الكبرى والمجاورة في عملها على الإبقاء على العراق ضعيفا وقال السفير أن العلاقات الجزائرية العراقية تسير نحو التطور بقوة وتوقع أن تكون قوية في المستقبل.