أكد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه بعد اليوم لم يبق حوار مع المنشقين، وأن كل من يقوم بعمل تشطيري للحزب فإن ملفه سيحال على الهيئات المعنية وهي لجنة الحكماء، هيئة الرقابة ولجنة الانضباط، كما أشار إلى أن حلمه وعدم تسرعه لمعاقبتهم لم يكن ينم عن ضعف وإنما كان نابعا من الحرص على وحدة صف الأفلان. قال بلخادم خلال اختتام أشغال الدورة الطارئة للأفلان أمس بفندق الرياض بسيدي فرج، إن الحوار مع المنشقين انتهى بعد أن رفضوا تلبية مختلف الدعوات التي وجهت إليهم لحضور دورات اللجان المركزية الفارطة، بما فيها الدورة الطارئة التي عقدت أمس، وعليه فإن كل من يقوم بعمل تشطيري فإنه ملفه سيحال على اللجان المختصة سواء تعلق الأمر بلجنة الانضباط، لجنة الحكماء أو هيئة الرقابة بهدف دراسته، وسيتم دراسة الملفات حالة بحالة وكل واحد منهم سيحاسب على ما فعل، كما أنه لا أحد عصي على القانون الأساسي ولا على النظام الداخلي. وفي سياق متصل، أكد الأمين العام أن كل من سيترشح في قوائم أخرى خارج الأفلان فهو حر ولا يعني هذا الحزب، وبالمقابل لن يسمح لأحد باستعمال غطاء الحزب والترشح باسمه بعيدا عنه وعليه يجب الحرص على أن لا يستعمل اسم الحزب في عمل يضر به وعليكم كمسؤولين -يقول بلخادم- التصدي لأي عمل تشطيري ضد الأفلان والتزم من اليوم بأن لا أتكلم نهائيا على هؤلاء الأشخاص، داعيا أمناء القسمات والمحافظات إلى إعلام القيادة بأسماء كل مناضل ينشط ضد الأفلان قبل الترشيحات. واغتنم الأمين العام الفرصة للتذكير بأن هؤلاء الذين حاولوا ضرب الأفلان قد شاركوا في كل مراحل التحضير للمؤتمر التاسع، وكانوا من بين المؤتمرين الذين صادقوا على نصوصه وأعضاء اللجنة المركزية ولم يعترضوا على المكتب السياسي، ليؤكد أن كل قوجيل شخصيا كان مسؤولا عن تمويل المؤتمر التاسع وعبد الكريم عبادة مسؤولا عن تمويل المؤتمر الثامن، مشيرا إلى أنه لم يتكفل أبدا بالحسابات المالية. ومن هذا المنطلق تحدى بلخادم كل من ينتقدونه بالقول، من ليده أي ملفات إدانة فليقدمها سواء تعلق الأمر بي أو بأحد من عائلتي، وبالرغم من كل هذا رأيت أنه من واجبي الاتصال بهؤلاء الأشخاص حفاظا على وحدة الصف وبهدف رأب الصدع حتى وإن لامني عديد من أعضاء اللجنة المركزية. وبالمقابل قال الأمين العام، لا أحد يتجاوز الأفلان ولا يمكن الالتفاف عنه في الساحة السياسية الوطنية ولا يمكن الذهاب ضد إرادته كحزب سياسي متجذر وله رصيد تاريخي، حيث أكد أن هناك مناضلين في 2007 فازوا في الانتخابات التشريعية والمحلية تحت غطاء جبهة التحرير الوطني لان إمكانيتهم لم تكن لتؤهلهم إلى تلك المناصب أو المقاعد. ولم يكتف بلخادم عند هذا الحد، بل حذر المناضلين من المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الحزب، حيث أكد في هذا الصدد أن الأفلان مستهدف من وراء البحار من طرف جهات تريد محو اسمه كلية، مشيرا على عقد ملتقى في القريب العاجل يهدف إلى تجريم الأفلان خلال فترة الثورة التحريرية وتنصيف أعماله ضمن قائمة الأعمال الإرهابية وهو الأمر الذي اعتبره الأمين العام تطاولا على الحزب، ليذكر بما قاله وزير الخارجية الفرنسية السابق برنارد كوشنير والوزير الحالي ألان جوبيه، بما يؤكد تعنت المستعمر وتمسكه بجرائمه وختم بالقول إن فرنسا الرسمية ستعترف عاجلا أم آجلا بجرائمها وستبقى جبهة التحرير شوكة في حلقهم.