رفض علي بن حاج الرقم الثاني في الجبهة الإسلامية المحظورة تصديق مصرع نجله عبد القهار إثر تفجير نفسه أمام حاجز أمني بمدينة الثنية ببومرداس، وصرح بن حاج لموقع »كل شيء عن الجزائر«أنه يكذب البيانات الإعلامية التي نشرتها مواقع ما يسمى ب»تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي«. وتأتي تصريحات علي بن حاج كرد فعل على ما أكده التنظيم الإرهابي في بيان له بخصوص مقتل نجل علي بن حاج بعد قيامه بعملية انتحارية بالقرب من حاجز أمني بمدينة الثنية، حيث أكد الناطق باسم ما يسمى »تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي« في شريط مصور تم بثه في عدد من المواقع التابعة لهذا التنظيم أن عبد القهار فجر نفسه وأنه لم يتشابك مع قوات الأمن التي حاولت القبض عليه. وفي ذات السياق، قال علي بن حاج إنه لا يصدق ما وصفه ب»رواية مقتل نجله عبد القهار« وأضاف »بأن البيانات الإعلامية التي نشرت الخبر لا يصدقها«، حيث »أكد أنه لن يصدق الأخبار المتداولة عن مقتل نجله إلا في حالة رؤية جثته«، مشيرا إلى أنه تنقل صبيحة أمس إلى مقر الأمن الحضري بحي البدر ببلدية القبة حيث يقطن من أجل التحقق من الخبر، وقال في نفس السياق بأن »مصالح الأمن أكدت له أنها ستخبره بمقتل ابنه في حال تأكد ذلك«، مضيفا بأن مصالح الأمن ليس لديها في الوقت الحالي أي معلومات رسمية تتعلق بمقتل نجله عبد القهار. وبخصوص تفجير عبد القهار لنفسه مع انتحاريين اثنين في 25 من الشهر الماضي، قال بن حاج بأنه لن يصدق ذلك حتى يشهد أحد بتواجد نجله ضمن الانتحاريين الاثنين الذين حاولا القيام بعملية انتحارية بالعاصمة، علما أن خبر مقتل عبد القهار البالغ من العمر 23 سنة تم تداوله من خلال تسجيل »تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي« عرض على الانترنت بحسب مركز »سايت« الأميركي الذي يراقب المواقع الإسلامية والذي أكد بأن صلاح أبو محمد أحد المتحدثين باسم القاعدة في بلاد المغرب قام برثاء عبد القهار بلحاج في تسجيل فيديو مدته عشر دقائق عرض على مواقع جهادية.