كشفت مصادر مطلعة من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إنشاء خمس وكالات تشغيل على مستوى ولاية ورقلة بهدف ترقية التشغيل بهذه الولاية وإعطاء الأولوية لشباب المنطقة للحصول على مناصب شغل في حقول البترول وبالتحديد في حاسي مسعود. وتأتي هذه المبادرة لاحتواء الأزمة التي عرفتها الولاية بعد أحداث الشغب شهر ماي الفارط احتجاجا على التشغيل. قام المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل بزيارة إلى ولاية ورقلة منذ حوالي شهر، حيث التزم بإرسال لجنة خاصة تتكفل بمعالجة مشكل التشغيل على مستوى هذه الولاية، وتحتوي هذه اللجنة التي تم إرسالها على جزء تقني خاص بالإعلام الآلي الهدف منه رقمنة مصالح الوكالة، فيما يرتكز الجزء الآخر على الدعم التقني الذي يسعى إلى إعادة تنظيم الوكالة الولائية للتشغيل بورقلة. وتهدف هذه المبادرة إلى إنشاء وكالات عصرية للتشغيل على غرار ما هو موجود في باقي ولايات الوطن، حيث تسمح عملية الرقمنة والعصرنة التي تم إدراجها في التسيير بإحصاء عروض العمل بكل شفافية ودقة، كما تتم العملية على صفحات الأنترنت. ومن هذا المنطلق، قررت وزارة العمل ترقية مكاتب التشغيل التي كانت موجودة على مستوى ولاية ورقلة إلى وكالات مزودة بأحدث التجهيزات، وبمعدل وكالة لكل أربع بلديات، وستكون هذه الوكالات مزودة بأحدث التجهيزات وعملية في القريب العاجل. وتؤكد المصادر ذاتها، أن المبادرة لقيت صدى كبيرا لدى شباب الولاية، وقد سمحت زيارة المدير العام لوكالة التشغيل بتحديد مكامن الخلل، حيث تهدف عملية إعادة التأهيل التي عرفتها وكالات التشغيل بالمنطقة إلى تمكين شباب الجنوب من العمل في القطاعات الإستراتجية الكبرى على غرار حقول البترول وأن لا تكون حكرا على فئات معينة، وبالتالي استيعاب موجات الغضب الشبانية التي عرفتها الولاية منذ شهر ماي الفارط. يشار إلى أن عددا من شباب ورقلة أقدموا في ماي 2011 على قطع طريق الوزن الثقيل العابر شمال حي سعيد عتبة في محيط عاصمة الولاية، احتجاجا على ما وصفوه بأساليب الإقصاء والاستعباد وكذا التعجيز الممارس عليهم من طرف الشركات العاملة في مجال النفط بحاسي مسعود والأداء الهزيل لوكالة التشغيل المحلية طوال السنوات.