تشير، آخر الإحصائيات، إلى استحداث ما يقارب 500 ألف منصب شغل جديد في إطار الوكالة الوطنية للتشغيل وجهاز المساعدة على الإدماج المهني في الفترة الممتدة بين جويلية 2008 و15 ديسمبر الجاري. وبالموازاة مع ذلك، شرعت نحو 6 وكالات تشغيل خاصة لأول مرة في النشاط في سوق العمل الوطنية منذ حوالي شهرين فقط، لكسب رهان خلق ثلاثة ملايين منصب شغل في الخماسي المقبل. أكدت، شيبان عزيزة، مديرة الوكالة الوطنية للتشغيل، على هامش ورشة تكوينية، أن ذات الوكالة تمكنت منذ شهر جويلية 2008 إلى غاية منتصف شهر ديسمبر الجاري، من تنصيب نحو 166 ألف بطال في وظائف ومناصب شغل في إطار الوكالة، إلى جانب تنصيب ما يناهز 419927 بطالا في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، معظمهم يعملون لأول مرة، و50٪ منهم متخرجون من المعاهد والجامعات. وخلصت، السيدة شيبان، إلى القول أن عدد مناصب الشغل المستحدثة في إطار الصيغتين وفينفس الفترة، بلغت 500 ألف منصب شغل جديد. وتحدثت، مديرة الوكالة الوطنية للتشغيل، عن شروع نحو 6 وكالات تشغيل خاصة في النشاط، لأول مرة، في سوق التشغيل الجزائرية، واعتبرت أن هذه الوكالات مكملة للوكالة الوطنية في رفع تحدي امتصاص البطالة وتنصيب الشباب البطال على وجه الخصوص في وظائف ومناصب شغل. وقدمت، السيدة شيبان، عرضا مفصلا عن تطور الوكالة من حيث التأطير وتوسع نشاطها، حيث أفادت بأنه منذ سنة 2006 تم رفع عدد الإطارات من 805 إلى 3200 إطار بنسبة من 16 إلى 56٪، إلى جانب مضاعفة عدد وكالات التشغيل من 100 إلى 205 وكالة في انتظار فتح 5 وكالات تشغيل جديدة. يذكر أنه افتتحت، أمس، بمقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي أشغال ورشة تكوينية لإطارات الوكالة الوطنية للتشغيل، حيث تم التطرق ل''المعلومات والتحاليل حول سوق التشغيل في الجزائر ودور مرفق التشغيل العمومي''. اعتبر، محمد خياط، الأمين العام لوزارة العمل، أن افتتاح هذه الورشة يندرج ضمن البرنامج التكويني المسطر في الفترة ما بين 2009 و2011 لفائدة نحو 1000 إطار من الوكالة الوطنية للتشغيل. وأوضح، خياط، أن هذا البرنامج التكويني ينظم بالتعاون مع عدة بلدان أجنبية يتصدرها الإتحاد الأوروبي وفرنسا وإسبانيا والسويد، على اعتبار أن ترقية وتطوير الموارد البشرية لن يتحقق إلا وفق المعايير الدولية، خاصة الدول والمؤسسات التي قطعت أشواطا ناجحة في مجال الوساطة في سوق العمل. أما مديرة مكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر، السيدة ماريا كريساتي لارجيليار، شددت على ضرورة الإصلاح الدقيق على مؤشرات سوق التشغيل ومعرفة جميع معطياته بصفة مستمرة بهدف اتخاذ القرارات الصائبة من أجل النجاح في ترقية التشغيل، وأبدت استعداد منظمة العمل الدولية لتقديم الدعم للجزائر في كل ما يتعلق بالتشغيل. وما تجدر إليه الإشارة، هو أن هذه الدورة التكوينية، تندرج ضمن مشروع الشراكة بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي ومكتب العمل الدولي بهدف متابعة ترقية مستوى الوكالة الوطنية للتشغيل لتأطير وتأهيل موظفي الوكالة.