أكد السيد أحمد ملفوف والي ولاية ورقلة أن مصالحه صادقت على 11 مشروعا استثماريا في المنطقة يخص وحدات لانتاج الحليب، والكسكسي في كل من ورقلة وتقرت، موضحا أن الغلاف المالي الذي خصص لبناء المدينةالجديدة لحاسي مسعود غير كاف، حيث يتطلب المشروع ما يقدر ب 500 مليار دولار أمريكي. وأضاف الوالي أن الجزء الأول من الغلاف المالي المقدر ب 50 مليار دينار الموجه لبناء المدينةالجديدة لحاسي مسعود خارج المنطقة الصناعية وأنابيب البترول التي تشكل خطورة على التجمعات السكانية يبقى غير كاف لبناء هذه المدينة، حسب المتحدث الذي نزل ضيفا على حصة »منتدى التلفزيون« ليلة أول أمس . وفي هذا السياق ذكر الوالي بوجود لجنة يرأسها رئيس الحكومة تشرف على هذا المشروع. وفيما يخص ترحيل السكان بهذه المنطقة قال السيد ملفوف أن العملية الأولى ستشمل ترحيل 305 عائلات تقطن بالأحياء القصديرية. اما عما يروج حول بوجود 25 نقطة تشكل خطرا على آبار النفط بحاسي مسعود أكد المتحدث ان هذا الموضوع سيطرح على مجلس الوزراء المشترك لاتخاذ الاجراءات اللازمة. من جهة أخرى يرى الوالي ان مشكل البطالة في ولاية ورقلة لا يمكن حله في ظل غياب ثقة الشباب في وكالات التشغيل التي يرفض المرور عبرها للحصول على منصب عمل، حيث عرفت الولاية 12 ألف عرض عمل في سنة 2006 وهو عدد أكبر بكثير من عدد البطالين في المنطقة، غير أن الشركات التي كانت توظف لم تتمكن من الاتصال بالشباب البطال بالمنطقة بسب عدم ايداع ملفاتهم لدى وكالات التشغيل بالمنطقة. وقد تم توظيف حوالي 5 آلاف شاب في الشركات الكبرى الموجودة بحاسي مسعود ورغم أن مناصب هذه الشركات مؤقتة باعتمادها على عقود غير دائمة الا أن الشباب لايزال يفضلها دائما ويرفض الاقبال على عروض الوكالة الوطنية للتشغيل التي تقترح مناصب عمل دائمة والتي وظفت مؤخرا حوالي 70 شخصا حسب المسؤول الذي أشار الى أن كل الشركات التابعة لسوناطراك والتي تتواجد بمنطقة حاسي مسعود تشترط المرور عبر وكالات التشغيل للتوظيف الموجودة بورقلة وتقرت، حيث كانت تستفيد هذه الوكالة من قبل من 1870 عرضا وارتفعت حاليا إلى 500 ألف عرض وتم توظيف ما يقارب 3200 شاب في بعض الشركات. وفي رده عن سؤال حول الطرق المهترئة بوسط مدينة ورقلة وعد السيد ملفوف بتعبيدها في آجال لا تتعدى نهاية السنة الجارية الى جانب اتمام المشاريع الخاصة بقنوات صرف المياه التي تعرفها المدينة، مؤكدا أنه لا يمكن تعبيد طريق معين قبل الانتهاء الكلي من المشروع، حيث قد يظهر خلل يتطلب الحفر من جديد، رافضا بذلك ما أسماه بسياسة »الترقيع«. وفي هذا السياق ذكر المتحدث بوجود مشاريع ل23 طريقا بورقلة و 13 طريقا ببلدية رويسات، حيث تم تخصيص غلاف مالي قدره 26 مليار سنتيم لورقلة، و18مليار سنتيم لرويسات لهذا الغرض وذلك بعد تسليم مشروع قنوات المياه في سبتمبر القادم والذي يمتد على مسافة 100 كلم حيث سيتم تغيير القنوات الموجودة تحت الأرض على عمق 12 مترا. وثمّن الوالي هذا المشروع الذي قال بشأنه انه جنب المنطقة كارثة بيئية وأمراضا خطيرة كانت ستنتقل عبر المياه وتضر بصحة المواطن والنخيل الموجود بالمنطقة لولا هذا المشروع. غير أن المسؤول عن ولاية ورقلة اعترف بوجود نقص كبير في عتاد إنجاز الطرقات وقلة مؤسسات الأشغال العمومية التي تنجز الطرقات بهذه المنطقة. في سياق آخر؛ أعلن السيد ملفوف عن تطوير مطار تقرت بعد إلغاء مشروع انجاز المطار الجديد الذي كان مبرمجا والذي ألغي بعد قرار إنشاء المدينةالجديدة لحاسي مسعود. وفي حديثه عن التنمية المحلية أحصى المتحدث وجود 15 ألف فلاح بورقلة استفاد 8 آلاف منهم من دعم الدولة في المجال الفلاحي، حيث خصص لورقلة دعما قدره 195 مليار دينار. وللقضاء على مشكل إكتظاظ التلاميذ في الأقسام، ذكر الوالي 12 إكمالية و 7 ثانويات توجد حاليا في طور الإنجاز، مذكرا بفتح تخصصات جديدة بالجامعة تتلاءم مع خصوصيات المنطقة للتكوين حسب ما يتطلبه عالم الشغل بورقلة. كما شجع مسؤول الولاية سكان المنطقة للعمل في مجالات الصناعة التقليدية، حيث توجد حاليا أكثر من 1000 إمرأة تعمل بالبيت في هذا المجال، في غياب مراكز للصناعات التقليدية لانتاج وعرض المنتوجات. وفي موضوع آخر؛ أشار المسؤول إلى وجود مفاوضات مع شركة سوناطراك لتمويل الفرق الرياضية بالمنطقة، مقترحا على هذه الشركة بناء مستشفى يتكفل بعلاج الأمراض الناتجة عن المخاطر الكبرى الناجمة عن حوادث العمل في حقول وآبار البترول بحاسي مسعود. مبعوثة "المساء" إلى ورقلة: زولا سومر