كشف بوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن تكلفة الحج لهذه السنة قد حددت ب 225 ألف دينار جزائري لكل حاج، منها 50 ألف دج تحوّل إلى عملة صعبة مقدرة ب 2500 ريال، فيما أشار إلى أنه قد يظهر تمديد في مدة الإقامة بالبقاع المقدسة بما سيكون له أثرا مباشرا على ارتفاع قيمة هذه التكلفة لمواجهة مصاريف الحجاج، وفي هذه الحالة فإن البنوك ستتكفل بدفع الفارق للحجاج، مع العلم أن الفصل في مدة الإقامة لن يتم الفصل فيه من طرف السلطات السعودية قبل تاريخ 15 سبتمبر المقبل. قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي نزل ضيفا على منتدى »المجاهد«، أمس، إن مصالحه ستتكفل بمعالجة أي طارئ بشأن عملية تنظيم الحج لاسيما فيما يتعلق بمدة الإقامة التي لم تفصل فيها بعد السلطات السعودية، حيث أكد في هذا الصدد أنه في حال تمديد فترة الإقامة يمكن أن يحتاج الحجاج إلى مبلغ إضافي يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف دج لكل حاج، وهي القيمة التي تتكفل البنوك بالتعاون مع الديوان الوطني للحج والعمرة بدفعها. ومن هذا المنطلق، أوضح بوعبد الله غلام الله أن دائرته الوزارية ستشرع في عملية تحسيس واسعة بداية من الأسبوع المقبل، وذلك عن طريق تكوين وإٍرشاد بعثات الحج التي تتكفل باستقبال الحجاج في البقاع المقدسة، خاصة وأن موعد الحج بدأ يزحف إلى فترة الحر، إضافة إلى صعوبة في وسائل المواصلات ومختلف المشاق التي يعرفها الحاج خلال تأدية مناسك الحج. ونفى الوزير أن تكون الجزائر قد اقترحت تقليص مدة الحج إلى 21 يوما بدل 30 يوما، في الوقت الذي تريد فيه المملكة السعودية تمديد المدة إلى 45 يوما. وفي هذا السياق أوضح، أن السلطات السعودية أصدرت منشورا يحدد كيفية استقبال الطائرات وهي العملية التي تتم من الفاتح ذو القعدة إلى غاية 4 ذي الحجة، أي ما بين 25 إلى 35 يوما وتم منح الجزائر أربع رحلات في اليوم. وبالمقابل فإن الجزائر ستفاوض من أجل الحصول على 5 رحلات في اليوم، بما يضمن نقل ألفين حاج يوميا أي 36 ألف حاج خلال 16 يوما، فيما لم يتقرر بعد كيف ستتم العملية في انتظار أن تكشف السعودية عن مخطط الطيران الذي توافق عليه المديرية العامة للطيران السعودي، لأن المسألة في النهاية مرتبطة بإمكانيات المطارات السعودية ومدى قدرتها على استيعاب الرحلات. وفي رده عن سؤال متعلق بإيواء الحجاج بمنى ومزدلفة، قال الوزير، لا يصح القول بأن الجزائريين يقضون الليل بالقرب من المجاري، لأن هناك بالمدينة المنورة أسرة مرتفعة بنحو 50 سنتيمتر من على الأرض ونصبت وفق مقاييس صحية، أما في منى ومزدلفة فيمكث الحجاج قرابة ثلاثة أيام وهناك أرضية تم استأجراها من طرف السلطات الجزائرية وبها مخيمات، ومن الطبيعي أن يبيت الحجاج في العراء ومنهم من يفضل شراء أكياس نوم وهذا لا يمنع من أننا سنستأجر هذه السنة أفرشة لهذا الغرض علما أنه من الصعب أن نضمن المبيت للحجاج في منى. وعن تحديد سن الأشخاص المسنين الذين لا يمكنهم الذهاب إلى البقاع المقدسة، أوضح غلام الله أن العلمية لا يحدها سن، وإنما يخضع كل حاج لفصح طبي يقرر من خلاله الطبيب مدى قدرته على تحمل مشاق الحج ويرى إن كان مصابا بأمراض مزمنة أم لا وغيرها من المعطيات التي تقرر ذهابه من عدمه إلى البقاع المقدسة. وعلى صعيد آخر، وجه غلام الله نداء لأصحاب تأشيرات المجاملة بأن لا يزاحموا الحجاج الجزائريين المتواجدين بالبقاع المقدسة في إطار بعثة الحج، وقال إنه لم يتحفظ بشأن هذه التأشيرات ما دامت تمنحها إياهم السلطات السعودية، لكن بالمقابل عليهم تحمل المسؤولية وعدم التطفل على الحجاج في منى أو مزدلفة، لأن هناك يبل أخرى للتكفل بهم.