أكد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الكشف عن اسم الشركة التي ستوكل لها مهمة إنجاز المسجد الكبير بالعاصمة سيكون قبل نهاية شهر رمضان الجاري، حيث أشار إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يتابع المشروع بأدق تفاصيله منن دراسة إلى إ نجاز وهو على اطلاع على كل صغيرة وكبيرة. أوضح وزير الشؤون الدينية خلال الندوة الصحفية التي عقدها أميس بمنتدى المجاهد، أن اللجنة الفنية المنصبة على مستوى وزارته تعكف على دراسة العروض الثلاث المقدمة من الشركات التي سيتم اختيار واحدة منها في الأخير لإنجاز هذا الصرح الديني الذي قال إنه من الطبيعي أن تطول مدة الدراسة والتقصي بالنظر إلى ضخامة المشروع. وفي سياق متصل، أشار غلام الله إلى أن الدراسات الخاصة بالمسجد الكبير جاهزة ولم يبق إلا اختيار الشركة التي تتولى عملية الإنجاز، وأعطى الوزير تعليمات صارمة للجنة الفنية لتكثيف جهودها بهدف الإعلان في القريب العاجل على نتائج هذه الاجتماعات والتي ستفضي باختيار شركة من الشركات الثلاث المتنافسة على المشروع، وهي المجمّع الصيني والمجمّع الجزائري الإسباني والمجمّع اللبناني الإيطالي. وقال »نتمنى أن نعثر على الشركة التي تتوفر فيها كل الشروط«. وفي رده عن سؤال خاص بإمكانية تأثير زلزال بقوة 6 درجة على سلم ريشتر على بناية المسجد الكبير بالنظر إلى هشاشة الأرضية التي وقع عليها الاختيار وفق ما صرح به أحد الخبراء، قال غلام الله، لقد اشتغل على المشروع أكثر من 200 مهندس جزائري و100 مهندس أجنبين هل من المعقول أن يخطئ الجميع ويصيب هذا الخبير الذي يشكك في مؤسسات الدولة الجزائرية وفي قدرات أبنائها. ويشار إلى أن لجنة فتح الأظرفه كانت قد قبلت عروض المجمعين الإسباني-الجزائري والإيطالي-اللبناني بمعية عرض المؤسسة الصينية، لاستيفائها الشروط القانونية من أجل إنجاز الجامع الكبير بالجزائر العاصمة، على أن يتم اختيار المجمع أو المؤسسة الفائزة بالصفقة من طرف لجنة تقييمية في وقت لاحق حسبما جاء على لسان رئيس لجنة فتح الأظرفة، فيما حددت تكلفة إنجاز مشروع الجامع الكبير سابقا بمليار دولار. ويعود تاريخ إطلاق المشروع إلى سنة 2004 غير أن المناقصة الخاصة بإجراء الدراسة لم يتم الإعلان عنها إلا في بداية السنة الماضية.