نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أن تكون وزارته قد أطلقت حملة مراقبة لمساجد الوطن البالغ عددها 15 ألف مسجدا، وقال إن الأمر يقتصر على عمل عادي للمفتشين. وقال غلام الله، أول أمس، خلال حصة "لقاء الخميس" أن بعض المساجد وعددها لا يتجاوز الخمسة سجلت بها تجاوزات منها إلقاء دروس بعض صلاة الفجر من طرف بعض الأشخاص غير المؤهلين لذلك، مؤكدا أن عمل مفتشي الوزارة يضمن عدم تحويل المساجد إلى منابر للترويج لأفكار العنف والتطرف. وطمأن الوزير من أن المخاوف ليست بالدرجة التي كانت عليها السنوات الماضية عندما كان توظيف الأئمة لا يخضع للشروط الحالية المتمثلة في شهادة الدراسة في معاهد وجامعات إسلامية، وكذا تكوين أولي لثلاثة أشهر، وكان الأمر يقتصر حينها على قبول المتطوعين في هذه المناصب، وهو ما فسر به النقص المسجل في عدد الأئمة الذي لا يتجاوز 22 ألف إمام. وأضاف بوعبد الله غلام الله أن الوزارة لا تحتاج إلى حملات مراقبة لأنها تعتمد حاليا على أئمة متكونين لا يحتاجون إلا إلى بعض التوجيهات فقط لمعالجة مواطن الخلل، وأوضح أن الجدال الذي سجل في بعض بيوت الله لا يتعلق بالأئمة ولكنه جدال بين المصلين الذين يختلفون من حيث الثقافة الدينية، وكشف عن اعتماد الوزارة طريقة جديدة منذ شهر رمضان المنصرم وتتعلق بتنظيم إضافي للأئمة يتمثل في منحهم دروس في مجالات متعددة على يد أساتذة متخصصين. من جهة أخرى، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الوزارة ستكتفي بتعيين لجنة للاستشارة من أجل اختيار الشركات الجزائرية أوالأجنبية التي ستشرف على إنجاز المسجد الأعظم، وذلك لتفادي اللجوء إلى المناقصة وما تتطلبه من وقت للإعلان وتلقي العروض ودراستها، ثم فتح الأظرفة قبل الانطلاق في الأشغال. وأضاف أن خيار اللجوء إلى الاستشارة قد يمكّن من بداية الإنجاز أياما فقط بعض وضع حجر الأساس المقرر شهر مارس المقبل. وأشار في السياق نفسه، إلى أن مراحل المشروع الأولية تسير بشكل عادي، كما أن المشروع سيعرض في صيغته النهائية على "صاحبه" رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل الإبداء برأيه وإعطاء توجيهات إن اقتضى الأمر حسب غلام الله، الذي أكد أن مدة الإنجاز ستتراوح بين 36 و42 شهرا بعدما انطلقت عملية تهيئة الأرضية الخاصة به مؤخرا. وعن موسم الحج لهذه السنة، تفاءل الوزير أن يكون إيجابيا أكثر من ذي قبل بما أن التنظيم أسند إلى هيئة خاصة ممثلة في الديوان الوطني للحج، وتحدث عن تقارير يومية تصل إلى الوزارة وتتعلق بالحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة. وتحدث غلام الله عن الخريطة المسجدية.. وقال إن عدد المساجد بلغ 15 ألف مسجد و3600 مسجد آخر في طور الإنجاز، مشيرا إلى وصول ملفات يومية إلى مكتبه تتعلق بإنجاز مساجد بكل مناطق الوطن، حيث تحصي حاليا منطقة القبائل أكبر قدر من المساجد موزعة على القرى والمداشر. وعن مشروع "طاكسي الوقف" اشتكى بوعبد الله غلام الله، من صعوبة الإجراءات الإدارية والبيروقراطية التي حالت دون انطلاقه في الموعد المحدد، حيث ما يزال المشروع رهن الحصول على رخصة من مديرية النقل بالعاصمة بعد استكمال كل المراحل المتعلقة بتوفير السيارات وترخيص وزارة النقل، مضيفا أن الانطلاقة ستكون الشهر المقبل على أقصى تقدير. وبالنسبة لأموال زكاة الفطر، قال الوزير إنها بلغت 22 مليار سنتيم، أضيفت إلى 40 مليار سنتيم وزع على شكل قروض دون فائدة لصالح 3000 بطال، مؤكدا على استمرار العملية المتعلقة باستثمار أموال الزكاة لتوفير مناصب شغل للشباب.